ابرز ما تناولته صحف اليوم الخميس ٩ كانون الاول ٢٠٢١


السؤال المربك والذي لا يجوز ان يبقى طويلاً في دائرة الانتظار: إلى متى بإمكان الرئيس نجيب ميقاتي المضي قدماً في الفصل ما بين مجلس الوزراء، حيث قرار السلطة الاجرائية مجتمعة، واللجان الوزارية، أو الاجتماعات لمعالجة التورمات في الجسم اللبناني، الذي انتظر «الترياق من العراق» فإذا بمشاريع النجدة بالفيول والغاز والكهرباء دخلت في غياهب العام المقبل، وبالمواعيد الدفترية والاتفاق، على طريقة «عيش يا.. تا يطلع الحشيش».. وإذا بخطة انهيار الشبكة في اليومين الماضيين تستوجب اجتماعاً في السراي الكبير يرأسه الرئيس ميقاتي، ويحضره وزيرا المال يوسف خليل والطاقة وليد فياض، وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، والمدير العام لمؤسسة كهرباء لبنان كمال حايك.

تركز البحث وفقاً للمعلومات الرسمية على كيفية إيجاد التمويل، للدفع لمزودي الخدمات ولمزويدنا بالغاز والكهرباء بالعملة الصعبة، وفي تحويل ما نجبيه بالليرة الى دولار وفق سعر معين. لقد بحثنا بالآلية وهي شرط من شروط البنك الدولي للتمويل، كما أنها ضرورة ملحة لكهرباء لبنان من أجل دفع الحقوق وصيانة وتشغيل المحطات.

ونتيجة المداولات تمّ التوصّل إلى حل على المدى القصير (لمدة شهرين) من أجل تأمين حد أدنى من الاستقرار على الشبكة وتأمين تغذية المرفأ والمياه ومضخات المياه ومحطات الصرف الصحي، والتغذية للمواطنين بين 3 و6 ساعات.

وبانتظار الخطوات التي يمكن ان تحمل بشارة مريحة، توقفت مصادر سياسية مطلعة عند الكلام الذي كرره رئيس الجمهورية ميشال عون  بشأن فصل الملف القضائي عن مجلس الوزراء في غضون يومين وقالت أن اللقاء الأخير الذي جمعه برئيس مجلس الوزراء تطرق إلى العوائق التي لا تزال تحول دون انعقاد الجلسات الحكومية وتداعيات ذلك على عمل المؤسسات الدستورية، مشيرة إلى ان الحل الوحيد يكمن في فصل السلطات ومن دونه لا حلول أخرى خصوصا إذا بقيت الأمور على هذا المنوال .

واوضحت أن هناك استياء مشتركا من هذا التأخير لكن في الوقت نفسه لا يزال التريث في توجيه الدعوة يتصدر خيار الرئيس ميقاتي الذي يواصل مهماته متسلحا بدعم فرنسي وغربي لحكومته، مع التأكيد ان رئيس مجلس الوزراء لن يسير بالدعوة إلى عقد جلسة بمن حضر، لأن مقاطعة الوزراء الشيعة الخمسة يفقدها صفة «الميثاقية» التي يحرص عليها الرئيس ميقاتي.

وابدت مصادر وزارية تشاؤمها من وضعية الحكومة الضعيفة والهشّة، والتي فقدت بريقها وثقة الناس فيها، بوقت قياسي واصبحت الآن، لا معلقة ولا مطلقة، كما يقال بالمثل الدارج. 

واشارت المصادر إلى ان تعليق اجتماعات مجلس الوزراء، بسبب مطالبة الثنائي الشيعي بتنحية المحقق العدلي بتفجير مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار، وتعثر جميع محاولات اعادة اجتماعات المجلس بشكل طبيعي، انعكست سلبا وتشنجا، على علاقة رئيس الجمهورية ميشال عون برئيس الحكومة نجيب ميقاتي، والوزراء بين بعضهم البعض ايضا، برغم كل محاولات الانكار والتكتم على التوتر الحاصل، والتي تسبب فيه، عدم تجاوب ميقاتي مع طلبات عون المتكررة لدعوة مجلس الوزراء للانعقاد، مهما حصل، حتى وان لم يتجاوب الثنائي الشيعي ويحضر وزراؤه الجلسة، لان رئيس الجمهورية يعتبر ان تلكؤ ميقاتي بدعوة مجلس الوزراء، وأن كان ظاهره تجنب استفزاز الثنائي الشيعي، الا انه يتلاقى ولو بشكل غير مباشر مع نوايا واهداف رئيس مجلس النواب نبيه بري، لتضييع ما تبقى من عمر العهد المتهالك، سدى وبلا اي نتائج، يعتد بها.

واضافت المصادر ان تطورات نهاية الاسبوع الماضي، والاتصال الذي اجراه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مع ميقاتي، زاد من الطين بلة، وارخى بتداعيات سلبية اضافية على علاقات الرئيسين عون وميقاتي، بعدما اعتبر عون أن الاتصال بميقاتي، ولاسيما من ماكرون، هو تجاوز له، وتهميش لموقع رئاسة الجمهورية، ولا يقبل به.

وفي سياق متصل، قالت «O.T.V» (الناطقة بلسان التيار الوطني الحر)، ان توافقاً بين الرئيسين عون وميقاتي الا تتحوّل الحكومة الحالية إلى حكومة تصريف أعمال، إذ صارت الموافقات الاستثنائية بالعشرات.

فأشارت المحطة إلى ان الرئيس عون يُؤكّد على عدم جواز تدخل السياسيين بعمل القضاء، واحترام مبدأ السلطات، مرحباً بزيارة الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوبيريش الشهر المقبل.

الرياض - أبو ظبي: إصلاحات والسلاح للدولة

والوضع في لبنان كان على طاولة البحث بين ولي العهد السعودي الأمير محمّد بن سلمان وولي عهد دولة الإمارات الشيخ محمّد بن زايد آل نهيان.

وتضمن البيان الختامي تأكيداً على ضرورة إصلاحات سياسية واقتصادية شاملة تضمن للبنان تجاوزه لازماته وحصر السلاح في مؤسسات الدولة اللبنانية، وألا يكون لبنان حاضنة لتنظيمات إرهابية كحزب الله.

وفي الإطار الدبلوماسي، حضرت السفيرة الأميركية دورثي شيا إلى الضاحية الجنوبية، واجتمعت مع نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب، مقدمة التعازي بوفاة رئيس المجلس الشيخ عبد الأمير قبلان.

الأهم في الموضوع، ما جاء في بيان المجلس عن الاجتماع من ان الشيخ الخطيب رحب بالمساعدات على ان تمر من خلال مؤسسات الدولة، ولا يكون لها تأثير على الناخبين في الاستحقاق الرئاسي.

وعلمت «اللواء» ان زيارة شيا كانت من باب اللياقة الدبلوماسية بعدما قامت بجولات على المرجعيات الرسمية والسياسية والروحية، فمن الطبيعي الّا تستثني المجلس الشيعي باعتباره المرجع الرسمي الاعلى للطائفة ومرجعا وطنيا. 

وعلى وقع اضراب مرتقب اليوم في كل لبنان لإتحادات ونقابات قطاع النقل البري، مؤكدة انه «لن يوقفه شيء»، وإعلان نقابة عمال ومستخدمي مؤسسة كهرباء لبنان «الإضراب وعدم الحضور الى كافة مراكز العمل التابعة للمؤسسة، وعدم إجراء المناورات على الشبكة العامة، وعدم استلام وتسليم المحروقات بما فيه تفريغ البواخر التزاماً بقراراتها ثلاثة أيام اعتباراً من اليوم الخميس. استمر التعطيل الحكومي وسط تضارب المعلومات والتسريبات تارة عن رغبة الرئيس ميشال عون وطورا عن رغبة الرئيس نجيب ميقاتي في عدم الدعوة لإنعقاد مجلس الوزراء او عقده بمن حضر، وهو ما نفته اوساط الرئيسين مشيرة الى رغبتهما الاكيدة في استئناف الجلسات لتسيير المرافق العامة واقرار القضايا الضرورية الملحة، والى سعيهما من اجل معالجة اسباب ازمة تعطيل الجلسات بفصل العمل الحكومي عن العمل القضائي. مشيرة الى ان «تبعات مثل هذا التوجه قد تكون مكلفة جداً، وقد تؤدي إلى الإطاحة بالحكومة». فيما الرئيس ميشال عون اعتبر ان البرلمان يستطيع ان يفصل في الإشكاليّة الحاصلة بين صلاحيّات المحقق العدلي وصلاحيّات مجلس النواب. 

 واشار رئيس الجمهورية امس، الى ان الاتصالات جارية لتذليل العقبات أمام عودة مجلس الوزراء الى الانعقاد، مجددا التأكيد على عدم جواز تدخل السياسيين بعمل القضاء خصوصا في التحقيق الجاري في جريمة تفجير مرفأ بيروت، فضلا عن ضرورة احترام مبدأ الفصل بين السلطات المنصوص عنه في الدستور. 

وابلغ عون المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا التي زارته امس، «ان كل التحضيرات قائمة لاجراء الانتخابات النيابية في الربيع المقبل وبالتالي لا داعي للقلق والاخذ بالشائعات التي تروج في بعض وسائل الاعلام، مؤكدا ان أي محاولة للتدخل في هذه الانتخابات من قبل جهات خارجية للتأثير على خيارات الناخبين ستواجه بقوة، لاسيما وان ثمة جهات ومنظمات وجمعيات تحاول استغلال الظروف المعيشية والاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد للضغط على الناخبين لصالح توجهات وشخصيات سياسية محددة». 

وجدد رئيس الجمهورية «التزام لبنان تطبيق القرارات الدولية ولاسيما منها القرار 1701، مؤكدا أهمية التعاون القائم بين الجيش اللبناني في الجنوب والقوات الدولية اليونيفيل لما فيه مصلحة الاستقرار والامن في المنطقة. ورحب الرئيس عون بالزيارة التي يعتزم القيام بها خلال الشهر الجاري الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس مشيرا الى ان التحضيرات جارية لاعداد برنامج الزيارة بالتنسيق مع الأمانة العامة للأمم المتحدة في نيويورك». 

 وكانت السفيرة فرونتسكا قد اطلعت الرئيس عون على المداولات التي رافقت الإحاطة الدورية لمجلس الامن الدولي حول القرار 1701 والتي تمت نهاية الشهر الماضي والمواقف التي صدرت عن الدول الأعضاء في ما خص تطبيق القرار، إضافة الى عرض الواقع السياسي والاقتصادي والمعيشي الراهن في لبنان. 

وزارت المسؤولة الدولية رئيس مجلس الوزراء في السراي وقالت اثر اللقاء: أتيت لاطلاع الرئيس ميقاتي على الاجتماع الذي عقده مجلس الأمن في نيويورك في ٢٩ تشرين الثاني الماضي، وكما تعلمون هذا لقاء هو للتشاور وليس مفتوحا للعموم، وعادة عندما أعود من نيويورك أطلع السلطات اللبنانية على فحوى الإجتماع والمناقشات التي تمت حول لبنان وكيف تنظر المجموعة الدولية للأوضاع في لبنان وما هي أراء اصدقاء لبنان. ولفتت الى «ان الدول الـ ١٥ الأعضاء في المجلس تتطلع الى تطبيق هذا القرار». 

بري ووفد الصندوق الدولي

الى ذلك، واصل وفد صندوق النقد الدولي جولته امس. وزار رئيس مجلس النواب نبيه بري، وجرى عرض للمراحل التي قطعتها المفاوضات بين لبنان وصندوق النقد الدولي، وما يتوقعه الصندوق من الجانب اللبناني من خطة للنهوض والإصلاح.  

وأكد بري «التعاون الوثيق بين المجلس النيابي والحكومة لجهة إقرار مشاريع القوانين والإصلاحات التي تساهم في تحقيق الإنقاذ المطلوب»، كما أكد أن «تطبيق القوانين هو المدخل للإصلاح «. والتقى الوفد وزير المال يوسف الخليل وبحث معه اجراءات الوزارة فيما خص المفاوضات مع الصندوق. 

سفراء في الخارجية

وفي الحراك الدبلوماسي الناشط، استقبل وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب السفير الروسي الكسندر روداكوف وتم البحث في نتائج الزيارة التي كان قام بها بوحبيب الى موسكو، حيث التقى نظيره سيرغي لافروف ومتابعة الخطوات التي تم الاتفاق عليها والتعاون في مجال الطاقة وإعادة إطلاق اللجنة المشتركة بين البلدين.

البيطار بين العمل والدعاوى

 استأنف المحقق العدلي في جريمة إنفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار امس، عمله في مكتبه في قصر العدل، بعد تبلغه قرار محكمة الإستئناف المدنية برئاسة القاضية رنده حروق برد طلب رده عن الملف المقدم من الوزير السابق يوسف فنيانوس لعدم الإختصاص النوعي. 

وبحسب المعلومات يستهل القاضي إجراءاته خلال الساعات المقبلة، بتحديد مواعيد متتالية لاستجواب السياسيين والقادة العسكريين والأمنيين المدعى عليهم في قضية المرفأ، وهم: رئيس الحكومة السابق حسان دياب، الوزراء السابقون والنواب الحاليون علي حسن خليل وغازي زعيتر ونهاد المشنوق، الوزير السابق يوسف فنيانوس، قائد الجيش السابق العماد جان قهوجي، مدير المخابرات السابق العميد كميل ضاهر والعميدان المتقاعدان جودت عويدات وغسان غرز الدين، وموظفون في المرفأ. 

وافادت المعلومات نقلا عن مصادر قضائية ان البيطار سيتسلم صور الأقمار الصناعية الروسية، التي سلمها الجانب الروسي إلى وزير خارجية لبنان عبد الله بوحبيب. 

لكن بعض المعلومات افاد ان المحامي الوزير السابق رشيد درباس، سوف يتقدم اليوم بوكالته عن الرئيس حسان دياب بمجموعة دفوع بالشكل للقاضي البيطار الذي يفترض به خلال ايام ان يقبلها او يرفضها. فاذا رفض البيطار الدفوع، عندها سوف يتحرك وكيل دياب تجاه الهيئة العامة لمحكمة التمييز.

العاصفة الممطرة؟

وسط ذلك، يمضي الطقس عاصفاً وماطراً اليوم، بعد ان حمل المنخفض الجوي البارد والممطر المطر والثلج إلى لبنان.

وفي هذا الإطار، وجرّاء المنخفض الجوي المسيطر على المنطقة والمترافق مع رياح عاصفة، جرى اقتلاع بعض الأشجار في العاصمة بيروت وسقوطها على عدد من السيارات المركونة في منطقتي بربور والأونيسكو، عمل فوج إطفاء بيروت على إزالة الأشجار المتساقطة وتقطيعها، حفاظا على السلامة العامة، حيث خلفت أضرارا في الممتلكات العامة والخاصة من دون وقوع اصابات بشرية. 

 وطالبت بلدية بيروت المواطنين بالتقيد بالإرشادات الصادرة عن المراجع المختصة والاتصال بغرفة عمليات فوج الإطفاء عند حدوث أي طارئ على الرقم 175 الموضوع بتصرف المواطنين في مدينة بيروت على مدار الـ24 ساعة. 

*أما جنوباً، فإنّ رياحاً شديدة تعدّت سرعتها الـ70 كيلومتراً في الساعة، مصحوبة بأمطار غزيرة، ضربت السواحل الجنوبية، ما أدّى إلى اقتلاع بعض واجهات المحال واللوحات الإعلانية، وارتفاع موج البحر لأكثر من 3 امتار، فيما توقف صيادو الأسماك عن مزاولة اعمالهم ولزموا حرم الميناء. 

ففي صيدا، داهمت العاصفة السفينة التجارية الضخمة.والمشهد لم يختلف شمالاً، اذ أدّت قوة الرياح التي هبت عصر ومساء أمس، في محلة جبل البداوي، الى تطاير اسقف بعض المحال التجارية والبسطات المصنوعة من التنك، وسقوطها على أرض الشوارع والساحات المحيطة بها، من غير أن تلحق أذى بالمارة أو بالسيارات، واقتصرت الأضرار على الماديات.

683326 إصابة

صحياً، أعلنت وزارة الصحة انها سجلت 1994 إصابة جديدة بفايروس كورونا و9 حالات وفاة، ليرتفع العدد التراكمي، خلال 24 ساعة إلى 683326 إصابة مثبتة مخبرياً منذ 21 شباط 2020.