وزير الزراعة: نعمل على حل مشكلة ندرة المياه وتنظيم القطاع الزراعي من خلال الارشاد و التوجيه ومشاريع ضخمة ستُبصر النور قريباً دون ترتيب أي أعباء على الخزينة


أشاد وزير الزراعة الدكتور عباس الحاج حسن بالحملة التي ينظمها المجلس الإقتصادي الإجتماعي بمناسبة الأعياد، في الشهر الأخير من عام عانى منه المواطن اللبناني الكثير من الألم، وقال الحاج حسن "آلام المواطنين في كسروان هي ذاتها في مرجعيون وبعلبك، والشعب اللبناني كالجسد الواحد يشعر بنفس كمية الألم في حال أصاب أحد أطرافه"، وأكد أنه يجب علينا العمل على الحلول الجذرية من أجل الخروج من الأزمة السياسية الحاصلة في لبنان، وأهمها تنفيذ قاعدة أساسية من قواعد العمل الحكومي وهي إستقلالية القضاء، من أجل تحقيق العدالة التي نتمنى الوصول اليها في اقرب وقت ممكن.

 كلام الحاج حسن جاء خلال حديث إذاعي ل "صوت لبنان"، وأكد أن وزارة الزراعة تدفع أكثر من ٤٠ عاماً من القهر والتهميش بسبب الفوضى في ادارة القطاع وعدم اهتمام الدولة، كاشفاً أن موازنة وزارة الزراعة خلال هذه الأعوام كانت توازي موازنة إدارة مؤسسة صغيرة من مؤسسات الدولة، مع العلم أنها بحاجة إلى أكبر الموازنات من أجل تشجيع المزارعين والانتقال إلى قطاع يدعم الدورة الاقتصادية للدولة، وكشف وزير الزراعة أن هناك فوضى كبيرة في المشاريع وبدأ العمل جديّاً لتنظيمها، مع العلم أن هناك جرعات كبيرة من الأمل تبثها الوزارة وهناك كادرات كبيرة جداً في خدمة القطاع ونعمل على تنظيم عملها لزيادة انتاجيتها.

كما كشف الحاج حسن عن مشروع تأمين المياه ل 75 ألف مزارع بدأت الوزارة بتنفيذه عبر تأمين الكهرباء من الطاقة الشمسية تكفي ل 12 ساعة يومياً بتمويل من منظمة الاغذية والزراعة للأمم المتحدة "الفاو" والمنظمات الدولية، دون أن يترتب اي كلفة على المزارع اللبناني، وقال: "أن مسؤولية الوزارة في هذه الحالة هي التخطيط والتنفيذ" دون وجود اي اعباء مادية على خزينة الدولة، مما يخفف من كلفة الانتاج الذي سينعكس مباشرة على تخفيض الأسعار".

وأكد الحاج حسن أن هذا المشروع تم اطلاقه بالتوازي مع مشروع آخر لاستحداث برك كبيرة لتجميع المياه ووضعها في خدمة المزارعين، والاستفادة منها في أقرب وقت ممكن.

 وكشف عن بدء العمل بالسجل الزراعي في مدة اقصاها ثلاثة أشهر، حيث سيكون لكل مزارع رقم وطني زراعي، آملاً أن ينعكس ذلك على جميع قطاعات الدولة.

ورداً على سؤال أكد الحاج حسن انتمائه السياسي قائلاً: "أنا أنتمي إلى الوطن ومدرسة الإمام موسى الصدر، هذه المدرسة التي ينتمي إليها جميع المواطنين الذين يريدون مصلحة الوطن، الوطن الذي ليس له سوى عدو واحد وهو العدو الإسرائيلي".

ورداً على اتصال، وضع الحاج حسن رقم هاتفه الشخصي بخدمة الشعب اللبناني من أجل أي مراجعة.

 وعن العلاقة الزراعية مع الدول العربية، دعا وزير الزراعة إلى أطيب العلاقات مع المملكة العربية السعودية بشكل خاص وجميع الدول العربية والخليجية بشكل عام، وقال: "سنذهب إلى جميع الدول وبين يدينا المنتوجات الزراعية اللبنانية".

كما أشاد الحاج حسن بالعلاقة المميزة مع تركيا التي تقدم بدورها دعماً مطلقاً لجميع القطاعات، وأكد ان الوزارة ستستفيد من هذا الدعم لتعزيز الثروة السمكية والحيوانية من أجل دعم القطاع الزراعي.

وبالنسبة للعلاقة مع المملكة الاردنية الهاشمية، قال الحاج حسن: "اننا نعمل على تطوير التبادل الزراعي مع الاردن، وتبلغنا من المملكة بتوجيهات جديدة من جلالة الملك إلى وزارة الزراعة الاردنية لتسهيل التبادل الزراعي ومبادلة المنتجات الزراعية اللبنانية بالاردنية في حال تعذّر على لبنان الدفع بالدولار، وذلك بسبب الازمة التي نمر بها".

بالنسبة للعلاقة مع سوريا ، كشف الحاج حسن عن زيارة سيقوم بها قريباً، من أجل ترتيب العلاقة الزراعية وتطويرها ، وتنظيم حركة الترانزيت.

واستنكر الحاج حسن الحادثة التي تعرّض لها الموظف في وزارة الزراعة - مركز المصنع يوم أمس، واضعاً جميع عناصر القضية في يد القضاء