ما الجديد عن عملية سرقة الكابلات في سوق الخضار في أرض جلول في بيروت؟! اللواء تكشف عن عملية القبض على السارقين..


يونس السيد - جريدة اللواء 

بدأت فصول سرقة كابلات وديجنتيرات سوق الخضار بالمفرّق في أرض جلول تتكشف بعدما أحاط بها الكثير من التساؤلات والاتهامات والشبهات والمسؤوليات.


ففي معلومات خاصة بـ«اللواء» كشفت مصادر امنية انه تمّ القبض على العصابة التي قامت بالسرقة وجرى ضبط المسروقات.


وفي التفاصيل انه واثناء نقل السارقين للكابلات المسروقة في إحدى السيّارات في منطقة بئر حسن لاحظ أحد المواطنين العابرين بسيارته محتوى الاكياس المنقولة والتي تتضمن كابلات كهربائية مقطوعة، فطلب من أحد عناصر الأمن المتواجدين في المكان التأكد من الأمر ولدى اعتراض السيّارة ترجل منها ثلاثة شبان وفروا هاربين حيث جرت مطاردتهم ليتم إلقاء القبض على أحدهم وسوقه مع المضبوطات إلى فصيلة قوى الأمن الداخلي في الأوزاعي الذي اعترف بأنه سرقها من سوق الخضار في أرض جلول في منطقة صبرا، حيث انكر في بداية الأمر ان له شركاء، الا ان حجم وكمية ووزن الكابلات لم تطابق اقواله كونها تحتاج إلى عدّة أشخاص لانتزاعها ونقلها، وباستمرار ومتابعة التحقيق اعترف السارق (ع.م.س) وهو من الجنسية السورية مواليد 1999 وبالاشتراك مع اخيه وصهره من الجنسية السورية أنهم قاموا بعملية السرقة حيث أرشد المحققين إلى مكان تواجد أفراد العصابة الذين يسكنون في المنطقة المحيطة بملعب العهد في الضاحية الجنوبية حيث تمّت مداهمة المكان وإلقاء القبض عليهم وتوقيفهم.


مصادر متابعة لملف التحقيق أوضحت لـ«اللواء» ان إلقاء القبض على العصابة شكّل دحضاً للتحاليل التي تحدثت عن تورط وتواطؤ من عناصر في فوج الحرس وهو ما ترجم في عدم توقيف أي منهم بعد التحقيق مع 12 عنصراً بينهم ضابط من الفوج.


اما على صعيد الإهمال المتعلق بحراسة السوق فإنه وإثر الحادثة تمّ تشديد أعمال الحراسة من خلال زيادة عديد العناصر تلافياً لتكرار الحادثة بالإضافة إلى تدابير اتخذت لجهة سد المنافذ المفترضة والتي دخل منها السارقون إلى منشآت السوق.


وعلى صعيد تقدير حجم الاضرار وكلفة التصليح وتأمين الكابلات والديجنتيرات البديلة فإن الشركة المتعهدة والمهندسين المختصين قاموا أمس بالمعاينة وسيرفع تقرير مفصل بهذا الشأن إلى محافظ مدينة بيروت القاضي مروان عبود للمباشرة بأعمال التصليح.


مصادر بلدية أكدت لـ«اللواء» ان الحادثة احرجت بلدية بيروت عموماً وفوج الحرس خصوصاً وتحديداً قائد الفوج والذي حاول البعض تحميله كامل المسؤولية وحصرها بالفوج من خلال التشكيك بدور الفوج والايحاء بتورط بعض العناصر الا ان التحقيقات دحضت الاقاويل وأن المطلوب لتلافي الإهمال الذي وقع وأي إهمال وتقصير مستقبلاً يقتضي تعزيز وتجهيز الفوج وتلبية متطلباته وتعزيز الثقة به والعمل على استعادة العناصر المفروزة إلى الإدارات والشخصيات لتفعيل الفوج وتوسيع نطاق عمله.


وأكدت المصادر البلدية ان فوج الحرس بالتأكيد يحتاج إلى إعادة ترتيب وتأهيل لعناصره وهيكليته وهذا أمر بديهي كون الفوج كان خلال الفترة الماضية بلا قائد أصيل، ولكن اليوم له قائد مشهود له بكفاءته وبكفاءة المؤسسة القادم منها وهي مؤسسة الجيش اللبناني، وإلى جانب ذلك هناك ضباط وعناصر يملكون الكفاءة وخلال الفترة الأخيرة كان للفوج مساهمات لافتة في حفظ الأمن ومواكبته النشاطات التي أطلقتها بلدية بيروت، وانه في حال توافرت الإمكانيات والمستلزمات فهذه المهام ستتعزز وتظهر نتائجها الإيجابية على الأرض وسيلمسها أهل بيروت وسكانها ومرافقها.


وفي سياق متصل بملف السوق كشفت المصادر البلدية لـ«اللواء» انه وفي تصرف معاكس لرغبة البيارتة في ضرورة تشغيل السوق فوراً فإنه وبعد إنجاز الاتفاقية المعدّلة لتشغيل السوق من قبل نقابة تجار الخضار والفاكهة والتي سلمت إلى المحافظ عبود واحالها إلى المجلس البلدي فإن رئيس المجلس اعترض عليها وطلب إعادة درسها وهذا التصرف اثار تساؤلات في الأوساط المعنية التي اعتبرته تصرفاً يصب في خانة تأخير البدء بتشغيل السوق، ويقتضي تدخل المعنيين في بلدية بيروت وكذلك وزارة الداخلية لتبرير هذه الخطوة وخلفياتها.


وختمت المصادر البلدية: اما لجهة معاملة ضم عقارات السوق والاستحصال على سند الملكية لتوفير الماء والكهرباء فإن الملف اشرف على نهايته بعد تأمين الأوراق المطلوبة وضمها إلى الملف الموجود في الدوائر العقارية.