كشفت صحيفة "فايننشال تايمز" في تقرير جديد، أنّ إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تجري نقاشات داخلية لتعزيز الدور العالمي للدولار وتوسيع نطاق تدويله، في مواجهة المنافسة الاقتصادية المتصاعدة من الصين ومساعيها لإنشاء أنظمة تسوية مالية بديلة.
ووفقًا للصحيفة، عقد مسؤولون في البيت الأبيض ووزارة الخزانة الأميركية سلسلة اجتماعات خلال شهر آب، بمشاركة ممثلين عن مجلس المستشارين الاقتصاديين والمجلس الاقتصادي الوطني ومجلس الأمن القومي، لبحث سبل تعزيز استخدام الدولار في الدول النامية، من بينها الأرجنتين ولبنان وباكستان.
وأشار التقرير إلى أنّ هذه الخطوة تأتي ضمن مبادرة استراتيجية لتقوية موقع الدولار في النظام المالي الدولي، ومواجهة جهود بكين المتزايدة لتوسيع استخدام اليوان الصيني في التجارة العالمية.
وأكد كوش ديساي، النائب المتحدث باسم البيت الأبيض، صحة إجراء هذه المشاورات، لكنه أوضح أنّ الإدارة لم تتخذ بعد قرارات نهائية بشأن سياسة تدويل الدولار.
من جانبه، أوضح البروفيسور ستيف هانكي، أستاذ الاقتصاد في جامعة جونز هوبكنز وأحد المشاركين في اللقاءات، أنّ الأرجنتين تُعد من أبرز الدول المرشحة لاعتماد الدولار كعملة رسمية، مشيرًا إلى أنّ الأزمة الاقتصادية الحادة ونقص الاحتياطي النقدي في البلاد قد يُعقّدان تنفيذ الخطة على المدى القريب.
وتأتي هذه التطورات في ظلّ التصعيد الأميركي ضد محاولات إنشاء بدائل للدولار، إذ كان الرئيس ترامب قد هدّد أواخر شباط (فبراير) دول "بريكس" بفرض رسوم جمركية تصل إلى 150% ردًّا على ما وصفه بمحاولاتها "استبدال العملة الأميركية باليوان الصيني".