اقتراح لهيكل وضعه خارج الثقة الأميركية





كشفت مصادر مطلعة ان الأميركيين حاولوا استخدام قائد الجيش العماد رودولف هيكل لتضييق الخناق على رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، من خلال محاولة استمالته لتبني مقاربة تتناقض مع استراتيجية الرئيس التي تعتبرها واشنطن بطيئة، ومحاولة لـ"شراء الوقت"، لكن القائد رفض ذلك في اكثر من مناسبة، مؤكدا التماهي مع وجهة نظر عون، رافضا "التمرد" على قراراته باعتباره القائد الاعلى للقوات المسلحة. اما "القشة" التي قصمت "ظهر البعير"، فلم تكن وصف "اسرائيل" بالعدو فقط، او رفض تفتيش المنازل، بل كانت اقتراحه في مجلس الوزراء مطلع الشهر الجاري، بوقف تنفيذ خطة "حصرية السلاح"، ردا على الاعتداءات الاسرائيلية، وهو ما نقله "الوشاة" حرفيا الى مراكز القرار في واشنطن، حيث تم تصنيف الكلام بالخطر جدا، باعتباره تجاوز لكل "الخطوط الحمراء" غير المسموح بتخطيها من قبل من يفترض ان يلتزم بالاوامر، لا التخريب على الخطط الموضوعة. وعندئذ، لم يعد العماد هيكل رجل "موثوق" به اميركيا.