أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة، النائب إيهاب حمادة، أنّ “العدو الإسرائيلي يعيش اليوم حالة غير مسبوقة من الضعف والانقسام الداخلي نتيجة إخفاقاته المتكرّرة في الميدان، سواء في مواجهته مع المقاومة في لبنان أو في حربه الأخيرة مع إيران”، مشيرًا إلى أنّ “هذا الكيان الذي قام على المجازر والأفكار التلمودية التوسّعية يواجه واقعًا مأزومًا يهدّد وجوده من الداخل”.
وشدّد حمادة، خلال لقاءٍ سياسي في منزل الجريح علي مهدي الطقش في بلدة العقيدية البقاعية، على أنّ “المقاومة في جهوزية تامة لمواجهة أيّ حماقة قد يُقدِم عليها العدو المدعوم أميركيًا”، مؤكّدًا أنّها “اليوم أكثر قوة وثباتًا من أيّ وقت مضى بفضل ما تملكه من قدرات وإرادة صلبة أثبتت فعاليتها في كل الميادين”.
وأضاف أنّ “الانقسامات الحادة داخل إسرائيل، والصراعات بين التيارات الدينية والسياسية، وبين الجماعات المتطرّفة والمتديّنة، وبين ما يُعرَف بـ”الحريديم” والحكومة، هي تجلٍّ لتحذيرات سابقة أطلقها شهيد الأمة الذي كان يرى أنّ هذه التناقضات ستقود الكيان إلى الانهيار الذاتي”.
وتطرّق حمادة إلى آثار عملية “طوفان الأقصى”، مبيّنًا أنّ “هذه العملية أحدثت صحوة في الوعي الغربي والعالمي تجاه القضية الفلسطينية بعد أن كانت منسية ومهمّشة، وأعادت تسليط الضوء على نضال الشعب الفلسطيني في وجه الاحتلال”.
وقال: “إنّ جبهة الإسناد لغزة، التي تضم أطيافًا متعددة من الأمة رغم اختلاف خلفياتها، تؤكّد أن الوقوف إلى جانب المظلوم قضية إنسانية قبل أن تكون سياسية أو دينية”.
وفي سياق الحديث عن الحرب الأخيرة على إيران، أشار حمادة إلى أنّ “العدو الإسرائيلي تعرّض لخسائر فادحة وفقد قدرته على الردع، بعدما كشفت الصواريخ الإيرانية هشاشته رغم المساندة الأميركية له، ما اضطرّه إلى وقف إطلاق النار مكرهًا”.
وأكد أنّ “جميع هذه المواجهات تعكس أزمة داخلية عميقة يعيشها الكيان الصهيوني وتراجع مكانته الإقليمية”.
وحذّر النائب حمادة من أنّ “واشنطن تسعى لإضعاف الموقف الوطني وزرع الفتن الداخلية، ومحاولة زجّ الجيش اللبناني في صراعات داخلية لضرب وحدة البلاد”، معتبرًا أنّ “الاعتداءات المتكرّرة على بلدات مثل بليدا والمصيلح تأتي ضمن سياسة تعطيل إعادة الإعمار وتطويق بيئة المقاومة”.
وتوقّف عند ملف قانون الانتخاب، مثمّنًا “حكمة الرئيس نبيه بري في إدارة هذا الملف رغم امتعاض بعض الأطراف من مواقفه، خصوصًا في ما يتعلّق بـتصويت المغتربين الخاضع لتأثير الدول التي يقيمون فيها”، مشيرًا إلى “احتمال وجود مقترحات لتعديل القانون الانتخابي قد تهدف إلى تأجيل الانتخابات أو تعطيلها”.
