أعلن الرئيس جوزاف عون أن «ليس امام لبنان سوى خيار التفاوض، واللغة الدبلوماسية نعتمدها جميعاً، من الرئيس نبيه بري الى الرئيس نواف سلام».
وبصرف النظر عن المعطيات التي دفعت رئيس الجمهورية للمجاهرة بهذا الموقف البدهي، فإن الثابت انه يتناغم مع المعطيات التي جعلت من التفاوض هو الطريق الاقصر للخروج من المأزق المتفاقم بعد اعلان دولة الاحتلال الاسرائيلي عدم التزامها بمندرجات اتفاق وقف النار الذي تم التوصل اليه في 27 ت2 2024.
وفي مطالعة الرئيس عون ذات الصلة بالتفاوض قوله: «عندما لا تؤدي بنا الحرب الى اي نتيجة، ما العمل؟ فنهاية كل حرب في مختلف دول العالم كانت التفاوض، والتفاوض لا يكون مع صديق او حليف بل مع عدو».
والتقى الرئيس عون منسقة الأمم المتحدة في لبنان السفيرة جانين بلاسخارت (بعد عودتها من فلسطين المحتلة)، واجرى معها جولة افق تناولت الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة في ضوء التطورات الأخيرة، لاسيما تلك المتصلة بسبل معالجة الوضع في الجنوب في ظل استمرار الاعتداءات الإسرائيلية والاتصالات الجارية لاعادة الاستقرار الى المنطقة.
وقالت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» ان كلام رئيس الجمهورية حول التفاوض مرة جديدة يعزز التأكيد ان لبنان حسم أمره في هذا السياق. ولفتت الى ان الخيار الذي اطلقه الرئيس عون هو رسالة الى جميع المعنيين وهو ينتظر الولايات المتحدة الأميركية واسرائيل وحزب االله ويفترض ان تتضح الأجوبة هذا الاسبوع.
وتحدثت المصادر عن جهد يبذل مع الأميركيين والمصريين في هذا المجال.
وكررت القول ان شكل هذا التفاوض وتوقيته يحددان في حينه، واشارت الى ان لبنان قام بما عليه وقد تنطلق مجموعة إتصالات ولقاءات تحت هذا العنوان.
