*📌الغموض يتصدّر المشهد بعد اغتيال الطبطبائي*
لم تُظهر الساعات التي تلت الغارة الإسرائيلية على الضاحية أي اتجاهات ديبلوماسية أو ميدانية واضحة، في ظل استمرار قرع طبول الاستعدادات الحربية عقب اغتيال القائد العسكري في “حزب الله” هيثم الطبطبائي وأربعة من مرافقيه. ومع تعاظم المخاوف من تدهور واسع، بدا لبنان في صورة مأزومة تحكمها هواجس التصعيد، بينما تُستكمل الاستعدادات المكثفة لاستقبال البابا لاوون الرابع عشر الأحد المقبل. ورغم ذلك، تشير معطيات ديبلوماسية إلى استبعاد انفجار ميداني في المدى القريب، وإلى أن زيارة البابا ستتم في موعدها.
*📌الاغتيال نتيجة خرق استخباراتي لا قرار تصعيدي*
ترى أوساط مطلعة أن اغتيال الطبطبائي يأتي في إطار اختراق استخباراتي خطير مكّن إسرائيل من استهداف اجتماع لخمسة قادة في “حزب الله”، من دون أن يكون ذلك ضمن بنك أهداف تصعيدي. وتشير هذه الأوساط إلى أن مرور الاغتيال من دون رد قد يعيد الأمور إلى مسار الضربات الإسرائيلية المحدودة، التي قد تتكرر دون أن تصل إلى حدود الانفجار الواسع، تبعاً لما يمكن أن تحققه الاتصالات الديبلوماسية.
*📌تحذير فرنسي ومسعى مصري لاحتواء التصعيد*
عبّرت الخارجية الفرنسية عن قلق بالغ من الغارة الإسرائيلية على بيروت، محذّرة من خطر التصعيد وسط التوتر المتزايد. وفي الإطار نفسه، يصل وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي إلى بيروت لاستكمال المسعى المصري الرامي إلى منع التدهور، بعد زيارة رئيس الاستخبارات المصرية قبل أيام.
*📌 إسرائيل تشدد الجاهزية العسكرية شمالاً*
رفعت إسرائيل مستوى الاستنفار على الحدود الشمالية، وتفقّد رئيس الأركان أيال زامير الفرقة 210 خلال تمرين مفاجئ للتعامل مع حوادث طارئة، مطلقاً توجيهات بالحفاظ على الجهوزية العملياتية المرتفعة. وتحدث الجيش الإسرائيلي عن خيارات عدة قد يعتمدها “حزب الله” للرد، بينها إطلاق الصواريخ أو تنفيذ عمليات اقتحام محدودة جنوب لبنان.
*📌إسرائيل تسابق الوقت لإضعاف الحزب قبل نهاية العام*
أكد مصدر أمني إسرائيلي أن “جولة إضعاف حزب الله يجب أن تُنجز قبل نهاية العام”، مشيراً إلى أن الحكومة اللبنانية غير قادرة على تحقيق ذلك وأن إسرائيل لن تنتظر. واعتبر أن مواجهة محدودة لأيام قد تضعف الحزب دراماتيكياً لسنوات، محذّراً من أن التأخر في ضربه قد يمنحه فرصة مفاجآت لاحقة.
*📌انقسام داخل الحزب حول الرد… والقيادة تميل للديبلوماسية*
أفادت وكالة الصحافة الفرنسية نقلاً عن مصدر مقرب من الحزب بأن هناك رأيين داخل “حزب الله”: أحدهما يدفع للرد الفوري، والآخر يفضّل تجنب التصعيد. وتؤكد المصادر أن القيادة تميل إلى اعتماد أقصى أشكال الديبلوماسية في المرحلة الراهنة، وهو ما عكسه بيان النعي الخالي من أي تهديدات مباشرة.
*📌دعموش يؤكد قلق إسرائيل ويشدد على دور الدولة*
رأى رئيس المجلس التنفيذي في “حزب الله” الشيخ علي دعموش أن إسرائيل قلقة من رد محتمل على الاغتيال، داعياً الدولة إلى التصدي للعدوان بكل الوسائل، ورافضاً الإملاءات الأميركية والإسرائيلية. وأكد أن الحزب لن يناقش أي مبادرة قبل وقف الاعتداءات والتزام إسرائيل بشروط وقف إطلاق النار.
*📌تصريح مثير للجدل يعيد النقاش حول غياب الدولة*
أثار تصريح نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب استغراباً واسعاً بعدما قال إن “الدولة غير موجودة ونحن بديل عنها”، معتبراً أن اللبنانيين يقومون بخدمات الدولة بدلها. ويُنظر إلى هذا الموقف على أنه يقدّم ذرائع لإسرائيل ولأطراف أخرى لزيادة الضغط على لبنان، لما يحمله من اعتراف مباشر بغياب الدولة ودورها
