أفادت مصادر “العربية/الحدث” بوجود نقاشات بين تل أبيب وواشنطن تهدف إلى توسيع منطقة سيطرة الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة من خلال التقدّم عبر الخط الأصفر، مؤكدة أنّ المحادثات لا تزال متواصلة بين الجانبين بهذا الخصوص.
وأوضحت المصادر أنّ الولايات المتحدة وافقت على الغارات الجوية التي نفّذها الجيش الإسرائيلي اليوم على غزة، بعد الأوامر التي أصدرها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عقب اتهامه حركة حماس بخرق اتفاق وقف إطلاق النار.
من جهتها، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أنّ إسرائيل اتخذت قرار توسيع سيطرتها لما بعد الخط الأصفر، وتنسّق بشأنه مع واشنطن، مشيرة إلى أنّ الحسم جاء في ختام مشاورات أمنية أجراها نتنياهو مساء الثلاثاء لبحث خطوات “معاقبة حماس”. كما نقلت عن مصدر مطّلع أنّ نتنياهو ناقش المسألة مع مسؤولين أميركيين كبار لتنسيق التنفيذ.
في المقابل، نقل موقع “أكسيوس” عن مسؤول أميركي قوله إنّ الإدارة الأميركية لا ترى خرقًا ماديًا للاتفاق من جانب حماس، وحثّت إسرائيل على تجنّب خطوات قد تدفع اتفاق وقف النار إلى الانهيار. لكن بعد وقت قصير، عقد نتنياهو اجتماعًا أمنيًا طارئًا بحضور وزير الدفاع يسرائيل كاتس، ورئيس الأركان إيال زامير، ورئيس الشاباك ديفيد زيني، ليُقرّر استئناف الغارات وتوسيع المساحة التي تسيطر عليها إسرائيل داخل غزة.
وعقب الاجتماع، أصدر مكتب نتنياهو بيانًا جاء فيه: “في ختام المشاورات الأمنية، وجّه رئيس الوزراء القيادة العسكرية بتنفيذ ضربات قوية وفورية في قطاع غزة”.
الخط الأصفر هو خط الانسحاب الأول المنصوص عليه في خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، الذي دخل حيّز التنفيذ في 10 تشرين الأول الجاري.
ويفصل هذا الخط بين المناطق الخاضعة لوجود الجيش الإسرائيلي شرقًا، وتلك التي يُسمح للفلسطينيين بالتنقّل داخلها غربًا.
كما أفادت مصادر إسرائيلية بأنّ تل أبيب أوقفت السماح لعناصر حماس بالتحرك داخل الخط الأصفر للبحث عن رفات الرهائن، بالتزامن مع استمرار عمليات البحث داخل القطاع.
وكان الجيش الإسرائيلي قد انسحب جزئيًا في 10 تشرين الأول/أكتوبر إلى مواقع جديدة شرق الخط، والذي يغطي أكثر من 50% من مساحة القطاع وفق تقديراته
