تحوّلت شقة صغيرة في الجيزة إلى مسرح جريمة أودت بحياة أمّ وثلاثة من أبنائها، حيث كشفت وزارة الداخلية المصرية تفاصيل الجريمة، وذكرت “علاقة غير مشروعة” بطلها مالك محلّ لبيع الأدوية البيطرية مقيم بالجيزة.
بدأت الواقعة، وفق بيان وزارة الداخلية، بضبط مالك محل أدوية بيطرية اعترف بـ”سابقة وجود علاقة” مع والدة الأطفال وإقامتها مع أولادها الثلاثة برفقته في شقة مستأجرة، و”اكتشافه سوء سلوكها”، فقام بوضع مادة سامة في عصير قدّمه لها ثم نقلها إلى مستشفى وادّعى أنها زوجته وسجّل بياناته باسم مستعار.
قرّر المتهم لاحقًا “التخلّص من الأطفال الثلاثة”، فاصطحبهم للتنزّه ووضع المادة السامة ذاتها في عصائر قدّمها لهم، فيما رفض أصغرهم (6 سنوات) الشرب فتخلّص منه بإلقائه في المجرى المائي بإحدى الترع، ثم عاد بالطفلين اللذين كانا في حالة إعياء وأسهم مع عامل لديه في نقلهما إلى موقع العثور عليهما.
واصلت النيابة العامة تحقيقاتها، فأمرت بتحليل عينة من دم المتهم لفحص المواد المخدّرة وتشريح الجثامين لبيان أسباب الوفاة بدقّة، وطلبت تحريات إضافية حول الملابسات والدوافع.
لحظة إلقاء المتهم للأطفال
أكد والد الأطفال في التحقيقات أنّ زوجته غادرت منزل الزوجية الشهر الماضي واصطحبت معها أبناءه الثلاثة بسبب خلافات متكررة وشكوكٍ في سلوكها، وذكر أنه حرّر محضرًا مطلع الشهر الحالي بعد تيقّنه من عدم ذهابها إلى منزل أسرتها.
لحظة إلقاء المتهم للأطفال
أثار الحادث اهتمامًا واسعًا، فتداول مستخدمون مقطعًا من كاميرات المراقبة للحظة إلقاء جثتي الطفلين في مدخل عمارة، وتابع آخرون مسار التحقيقات وتساءلوا عن أسباب “تصاعد العنف المجتمعي” مؤخرًا.
في السياق، أرجعت الدكتورة سوسن فايد، أستاذة علم النفس بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، الجريمة إلى عوامل متشابكة، مرجّحة “وجود خلفية مرضية للجاني” أو “أفكار وسواسية ضاغطة”، مع إمكانية تأثير “إدمان المواد المخدّرة المخلّقة” و”كثرة مشاهد القتل” إعلاميًا، مؤكدة أنها “حالة شاذة” اتسمت بـ”رغبة انتقام” نتيجة وعودٍ بالزواج ثم خِداع


