ابرز المستجدات





 تمرير الجلسة النيابية بهدوء تجنباً لمعركة مبكرة*

لم يكن تمرير جلسة انتخاب هيئة مكتب المجلس واللجان النيابية أمس في مطلع العقد العادي الثاني لمجلس النواب بإبقاء القديم على قدمه سوى محاولة لتفادي معركة صغيرة، في ظل الاستعدادات لمعركة سياسية كبيرة في الفترة المقبلة، مع اقتراب موعد الانتخابات النيابية. وترافق ذلك مع تصاعد الخلافات حول اقتراع المغتربين التي تفجّرت مجدداً في مؤتمر صحافي لرئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل.


 الانتخابات النيابية: الاستحقاق الساخن المقبل*

تشكل الانتخابات النيابية الاستحقاق الأبرز على الساحة اللبنانية، إذ يتوقع أن تزداد سخونتها السياسية تدريجياً حتى موعدها في أيار المقبل، ما لم تطرأ أحداث تغير المسار. ومن المتوقع أن تتشابك الاستحقاقات السياسية الكبرى، خصوصاً الملف السيادي المرتبط بحصرية السلاح في يد الدولة، وسط ضغوط متزايدة على لبنان لإنجاز هذا الملف تحت طائلة خطر تجدّد الحرب الإسرائيلية على “حزب الله”.


 الموفد الأميركي برّاك ومواقف مدوية تعيد الضغط*

برزت في الأيام الأخيرة تصريحات قوية أطلقها الموفد الأميركي توم برّاك، الذي شكّلت مواقفه محطة أساسية في النقاش الداخلي اللبناني. وتشير المعلومات إلى أنه قد يعود إلى بيروت في زيارة جديدة مطلع تشرين الثاني المقبل، ما يعكس استمرار الضغط الأميركي على السلطات اللبنانية في ملفات الأمن والسيادة والإصلاح.


التنسيق الفرنسي – الأميركي حول نزع سلاح “حزب الله”*

أفادت مراسلة “النهار” في باريس رندة تقي الدين أنّ وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو أجرى اتصالاً بالمبعوث الأميركي توم برّاك، تمحور حول دعم الجيش اللبناني لتنفيذ خطة نزع السلاح التي أقرتها الحكومة في الخامس من أيلول. واتفق الجانبان على أهمية أن يظهر الجيش تقدماً ملموساً في هذه العملية، خصوصاً جنوب نهر الليطاني. كما أعاد الوزير الفرنسي التأكيد على التزام الرئيس إيمانويل ماكرون بتنظيم مؤتمر دولي في الرياض لدعم القوات المسلحة اللبنانية.


 ماكرون يضغط لعقد مؤتمر دعم الجيش في الرياض*

أجرى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اتصالاً بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان طالباً تأكيد انعقاد المؤتمر في الرياض، فيما لم تُصدر المملكة موقفاً نهائياً بعد. ومن المنتظر أن يتوجه الموفد الفرنسي جان إيف لودريان إلى السعودية للقاء الوزير يزيد بن فرحان، للتباحث في تفاصيل المؤتمر ودور المملكة في دعم الجيش اللبناني.


الإصلاحات الاقتصادية وشروط المساعدات الدولية*

تناول الاتصال بين الوزير الفرنسي والمبعوث الأميركي أيضاً ملف الإصلاحات المالية والاقتصادية، حيث شدّدا على ضرورة أن تفي السلطات اللبنانية بالتزاماتها، من خلال إقرار قانون توزيع الخسائر المصرفية والتوصل إلى اتفاق نهائي مع صندوق النقد الدولي. وفي حال تحقق ذلك، تبدي فرنسا استعدادها لاستضافة مؤتمر في باريس مخصص لإعادة إعمار لبنان وإنعاشه اقتصادياً.


 التوتر الأمني وتباطؤ تنفيذ خطة نزع السلاح*

أكدت مصادر فرنسية أن المواقف الأخيرة للمبعوث الأميركي برّاك تعود إلى بطء تنفيذ خطة نزع السلاح، في ظل استمرار تحليق المسيّرات الإسرائيلية فوق لبنان وبقاء نقاط عديدة جنوباً لم يُنزع سلاحها. وتشدد باريس على أن الجيش اللبناني يواجه صعوبات كبيرة، ما يجعل انعقاد مؤتمر الدعم في الرياض مسألة ملحّة لضمان استقراره وقدرته على تنفيذ الخطة.


*تشجيع فرنسي للتقارب اللبناني – السوري*

كشف مصدر ديبلوماسي فرنسي أن برّاك وبارو قيّما إيجابياً مسار التقارب بين السلطات اللبنانية والسورية، والذي ظهر أخيراً في زيارة وزير الخارجية السوري إلى بيروت، معتبرين أن استمرار هذا الحوار يخدم سيادة واستقرار البلدين.


* الجلسة النيابية: بقاء القديم على قدمه*

انعقدت الجلسة النيابية المخصصة لانتخاب أميني السر والمفوضين وأعضاء اللجان، وأدت إلى بقاء هيئة مكتب المجلس كما كانت، مع تعديلات طفيفة في لجنتي الإعلام والاتصالات. وأعلن الرئيس نبيه بري استمرار رؤساء ومقرري اللجان في مواقعهم بناء على قرارات اللجان النيابية.


*خلافات حول قانون الانتخاب وموعد الاستحقاق*

تجدد الجدل داخل المجلس حول قانون الانتخاب ومواعيد الاستحقاق النيابي. فقد أكد رئيس لجنة الإدارة والعدل النائب جورج عدوان التمسك بإجراء الانتخابات في موعدها، داعياً الحكومة إلى إرسال مشروع قانون لتصويت غير المقيمين، فيما دعا النائب غسان سكاف إلى تأجيل الانتخابات حتى 15 تموز لإتاحة مشاركة المغتربين خلال وجودهم في لبنان، مشيراً إلى “تسوية سياسية تُطبخ خلف الكواليس”.


*📌 سامي الجميل يهاجم محاولات إقصاء المغتربين*

في مؤتمر صحافي لافت، وجّه رئيس حزب الكتائب سامي الجميل انتقادات حادة إلى الرئيس بري، مؤكداً أن إرادة الشعب تتجسد بـ67 نائباً يطالبون بتعديل قانون الانتخابات وإلغاء المقاعد الستة المخصصة للمغتربين. واعتبر أن منع تعديل القانون يشكل تعدياً على حقوق اللبنانيين المقيمين في الخارج في المشاركة السياسية.
كما دعا الجميل رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة إلى عدم المسايرة في هذا الملف، مؤكداً أن حرية أي طرف تتوقف عند حدود حرية الآخرين، وحاثاً المغتربين على التسجيل في القنصليات والسفارات لضمان مشاركتهم في تقرير مصير بلدهم