الستاتيكو الحالي «مستمر دون تغييرات تذكر، والمسؤولون محكومون بالتوافق وحل الملفات الخلافية على الطريقة اللبنانية» لاغالب ولامغلوب «وقادرون على إيجاد بدع وصيغ ومفردات لغوية للنقاط المتباين عليها في قانون الانتخابات، وفي المعلومات المؤكدة، ان الانتخابات النيابية ستجري في موعدها بايار على القانون الحالي اذا لم يتم الاتفاق على التعديلات المطروحة بالنسبة لاقتراع المغتربين، ورئيس الجمهورية حسم امام زواره إجراء الانتخابات النيابية في مواعيدها ووقوفه على الحياد بين الجميع، مع التأكيد بأن انطلاقة العهد القوية تبدأ بعد الانتخابات.
لكن مصادر عليمة تجزم بأن قرار إجراء الانتخابات أو تأجيلها قرار خارجي، وحتى الآن، لم تصدر أي إشارات سعودية واميركية تؤشر الى تأجيل الانتخابات، بل على العكس، هناك إصرار أميركي فرنسي سعودي على اجرائها في مواعيدها رغم تراجع احلام هذه الدول في خرق الكتلة النيابية الشيعية، وما كرس هذا الاقتناع كثافة الحشود الشعبية الضخمة في ذكرى استشهاد الا مين العام لحزب الله السيد الشهيد حسن نصرالله، وقد خضع المهرجان لمراقبة دقيقة من السفارات الكبرى العربية والإقليمية في بيروت، وكانت خلاصة التقارير مجمعة على احتفاظ حزب الله بحاضنته الشعبية رغم ما أصابه خلال الحرب الكبيرة التي شنت عليه بالتزامن مع الإعتداءات الاسرائيلية اليومية منذ اتفاق وقف إطلاق النار في 29 تشرين الثاني 2024، ولذلك فإن القوى السياسية على مختلف مشاربها بدأت الاستعدادات الجدية للاستحقاق النيابي، و«الزفت الانتخابي» المخصص للنواب أفرج عنه ويغزو كل لبنان ويشمل الطرقات الخاصة والعامة وحاجات العائلات بالتزامن مع تكثيف الجولات الانتخابية ورفع مستوى المساعدات في المجالين المالي والصحي.
رضوان الذيب - "الديار"