حذر رئيس مجلس النواب نبيه بري من استدارة اسرائيلية تجاه لبنان بعد انتهاء الحرب في غزة. وفي طهران يخشى احد مستشاري المرشد علي خامنئي من ان يكون «بدء الهدنة في غزة تمهيداً لنهاية الهدنة في مكان آخر».
انه قلق مشروع، بحسب مصادر سياسية بارزة، لكنه يبقى قلقا غير مستند الى معطيات بقدر استناده الى التجربة، والعلم المسبق بطبيعة الحكومة المتطرفة الحاكمة في «اسرائيل» والتي اذا ما وجدت نفسها مع رئيس حكومتها بنيامين نتانياهو انها «قاب قوسين» او ادنى من دفع ثمن الاخفاق في الـ7 من اوكتوبر، فانها حكما ستلجأ الى تصدير ازماتها الداخلية الى الخارج في اطار استراتيجية استكمال الحرب مع محور المقاومة، في عام ثالث سيكون عنوانه تحقيق الانتصار الحاسم، كما قال نتانياهو قبل ايام. وفي غياب الضمانات الاميركية، وغياب اي معلومة موثوقة عن الثمن الذي حصل عليه رئيس حكومة العدو من ترامب مقابل وقف الحرب في غزة، تبقى المخاوف مشروعة وتتطلب استنفارا رسميا جديا لمواجهة اي مفاجآت، بانتظار الخطوة المقبلة من قبل الادارة الاميركية الغائبة راهنا عن السمع، فيما يرتبط بالساحة اللبنانية، التي شهدت انجازا امنيا للامن العام، وسجالا حول اعادة الاعمار بين الرئاستين الثانية والثالثة.
ابراهيم ناصر الدين - الديار