فرنسا تدعو اسرائيل للانسحاب من النقاط الخمس وتدعم خطة لبنان لحصر السلاح


أكد المتحدث باسم الخارجية الفرنسية باسكال كونفافرو في اللقاء الدوري مع الإعلام، أن فرنسا، ومنذ أشهر طويلة، تقف إلى جانب لبنان.

 

وقال: نحن نبذل كل ما في وسعنا للحفاظ على اتفاق 27 تشرين الثاني 2024. أما بشأن الضربات الاسرائيلية، فنحن ندين بأشد العبارات كل الضربات التي تقتل المدنيين. وأحيلكم إلى التصريحات السابقة بهذا الشأن.


 


تابع: أما بخصوص الوضع وخطة 5 أيلول التي تبنتها الحكومة اللبنانية، وتنص على أن تتولى القوات المسلحة اللبنانية وحدها احتكار السلاح في البلاد، وخاصة في جنوب لبنان، فإننا ندعم هذه الخطة بشكل كامل. وقد أتيحت لوزير الخارجية جان نويل بارو فرصة التطرق إلى هذه النقطة خلال لقائه مع المبعوث الأميركي الخاص توم براك، الذي كان في باريس قبل بضعة أيام. وقد شدد على تحرك فرنسا، من أجل تنظيم مؤتمر دعم للقوات المسلحة اللبنانية قبل نهاية العام، في المملكة العربية السعودية وبالتعاون معها. كما ذكّر باستعداد فرنسا لاستضافة مؤتمر مخصص لإعادة إعمار لبنان وإنعاشه الاقتصادي، بمجرد أن يعتمد البلد قانون توزيع خسائر المودعين في المصارف، ويتوصل إلى اتفاق على مستوى الموظفين مع صندوق النقد الدولي”.


 


وردا على سؤال حول انتهاكات وقف إطلاق النار في جنوب لبنان، وما هي الأدوات المتاحة أمام فرنسا اليوم لوضع حدّ لهذا الوضع، قال: أولاً، نحرص دائماً على التذكير بحكم القانون، وبالاتفاق المبرم في 27 تشرين الثاني 2024، وقد أشرتم إلى دور فرنسا في إبرامه.

 

وأضاف: تشارك فرنسا في ما يسمى بآلية مراقبة وقف إطلاق النار، وتدعم القوات المسلحة اللبنانية، وتشارك في قوات اليونيفيل. ويشكل ذلك الإطار العام لردّنا على هذا الوضع. نُدين، وأكرر، كل الضربات الإسرائيلية التي تطال المدنيين، كما هو الحال في الحادثة التي أشرتم إليها، وندعو إسرائيل إلى احترام كامل التزاماتها ضمن إطار وقف إطلاق النار. كما ندعو، وأكرر، إسرائيل إلى الانسحاب من نقاط تواجدها الخمس في جنوب لبنان. ثم من المهم أيضاً، إن جاز التعبير، بناء “اليوم التالي” والنظر إلى الآفاق المستقبلية.


 

وأكد أن فرنسا رحبت بتبنّي الحكومة اللبنانية للخطة المقترحة من الجيش، وهي الخطة التي تم تبنيها في 5 أيلول الماضي لاستعادة احتكار الدولة للسلاح على كامل أراضيها. كما دعمنا “إعادة التفاوض بشأن ولاية اليونيفيل لكي تكون كافية زمنياً، بما يتيح للقوات المسلحة اللبنانية الوقت الكافي لتطبيق احتكار السلاح فعلياً. نحن في تنسيق وثيق في هذا الصدد مع الولايات المتحدة، ومع شركائنا السعوديين بطبيعة الحال، وأذكّركم بتنظيم مؤتمر هذا الخريف دعماً للقوات المسلحة اللبنانية في السعودية، وعلى المدى البعيد دعماً لإعادة إعمار الاقتصاد اللبناني في فرنسا