زواج ابنة علي شمخاني يثير جدلاً واسعاً (فيديو)


في الساعات الأخيرة، انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي صور ومقاطع فيديو تُظهر حفل زفاف ابنة علي شمخاني، مستشار المرشد علي خامنئي للشؤون السياسية، ما أعاد اسمه إلى صدارة الأخبار مجددًا.


وقالت وسائل إعلام إيرانية، الأحد، إن نشر هذه الفيديوهات بعد مرور عدة أشهر على الحفل قد يكون مرتبطًا بتصريحات شمخاني الأخيرة الناقدة لاتفاق النووي الإيراني، معتبرة أن الجهات المسؤولة عن الاتفاق تستخدم هذه المواد لمحاولة التأثير في الرأي العام وخلق حالة من الفضائح السياسية

وبحسب تقرير لموقع “آفتاب نيوز” الإصلاحي، لم يُكشف عن رد رسمي من شمخاني أو مكتبه بشأن الحفل، لكن انتشار الصور أثار ردود فعل واسعة، بعضها انتقادي وبعضها ساخر.


ردود الفعل والانتقادات


وأشار علي ‌أكبر رائفي ‌بور، أحد السياسيين المتشددين المقربين من الحرس الثوري، إلى أن إقامة حفل زفاف ابنة شمخاني في أحد أفخم الفنادق يُعد تناقضاً مع دعواته للصبر أمام العقوبات الاقتصادية، متسائلاً عن مدى التوافق بين الحديث عن صبر الشعب وبين إقامة مراسم باهظة التكلفة.

ونشر الصحفي مرتضى دانايي تعليقاً ساخراً حول بطاقة الدعوة، مشيراً إلى أن تصميمها بسيط جداً باستخدام أدوات مجانية على الإنترنت، رغم التكاليف المزعومة.


فيما وصف معين ‌الدين سعيدي، أحد أعضاء البرلمان الإيراني، الحفل بأنه يعكس فجوة بين تصريحات مسؤولي الدولة والواقع العملي، مؤكداً أن الأولويات الحقيقية للشعب تتمثل في دعم الأسرة، والاقتصاد المحلي، وتعزيز قيمة العملة الوطنية، أكثر من مظاهر الرفاهية في الحفلات.

وليس هذا أول خبر يُثار حول أسرة شمخاني، فقد سبق أن تناولت وسائل الإعلام تكاليف تعليم أحد أبنائه في لبنان، وتوظيف أبناء آخرين في مواقع إدارية رفيعة.



وقالت مصادر مقرّبة من شمخاني إن هذه الأخبار غالباً ما كانت مدفوعة بأغراض سياسية داخلية وخارجية.

وبينما تبقى الصور والفيديوهات المتداولة موضوع نقاش وجدل في وسائل التواصل، يظل السؤال حول الرسالة التي يريد البعض إيصالها من خلال إعادة نشرها بعد مرور أشهر على الحفل، في ظل سياق سياسي حساس وانتقادات مستمرة للبرامج النووية والاقتصادية الإيرانية