اللحظات الاولى لابلاغ الطفلة الجريحة اسيل شادي شرارة باستشهاد والدها واخوتها… الام الجريحة والناجية من مجزرة بنت جبيل اماني بزي تخبر ابنتها الصغيرة “اسيل” ياستشهاد والدها واخوتها وكتبت عبر صفحتها على انستاغرام: “اليوم خبرت أسيل … الناجية الوحيدة.
خبرتها إنو بيها شادي وإخوتها هادي، سيلان وسيلين
استشهدوا.
تجمدت للحظة ، وبعدها صرخت: “لا” ماما ، لا، ما بدي أصدق!” انهارت بالبكى، وصارت ترجف بحضني، وأنا عم حاول ضمها وكأني عم ضم اللي راحوا كلّن.
كانت عم تبكي وعم تقول : “بس أنا مشتاقتلن، ما فيهن يتركونا بلا ما نودعن …”
كلماتها خرقت صدري خلت روحي تختنق بصمت. بهاللحظة حسيت إنو قلبي انقسم أربع مرات… مرّة على شادي ومرات على كل ولد فقدتو، ومليون مرّة على أسيل اللي بعدها عم تتعلّم تتنفّس بنص الخراب.
لكن رغم الدموع، أسيل رفعت راسها وقالتلي: رح كمّل، بس بوعدك ماما … رح أخد حق بيي وإخوتي من اللي سرقوا منا أحلامنا. ”
بهالكلمة الصغيرة، حسّيت إنو في قلب الركام بعدها في شعلة ما انطفت… اسمها أسيل
 
