*📌التحركات الأميركية ومساعي حصر السلاح بيد الدولة*
في ظل التحركات الديبلوماسية والعسكرية الأميركية المكثفة، يبرز المشهد اللبناني محكوماً بملف حصرية السلاح في يد الدولة، والجهود المبذولة للحدّ من التصعيد الإسرائيلي المتدرّج ضد “حزب الله” خشية انزلاق الأمور إلى حرب واسعة. وترافق هذا المسار مع مؤشرات سياسية داخلية تعكس بداية حياكة تسوية حول تعديل قانون الانتخاب، بعد بلوغ الخلاف حدّاً يهدّد بأزمة يصعب احتواؤها.
⸻
*📌مشهد داخلي متنوع واستعادة الدور اللبناني*
في موازاة التطورات السياسية، شهدت بيروت أمس حيوية لافتة تمثّلت بانعقاد الملتقى الإعلامي العربي وافتتاح معرض الصناعات اللبنانية، ما أعاد للعاصمة شيئاً من وجهها الطبيعي. كما بدت الحركة الديبلوماسية نشطة استعداداً لزيارة البابا لاوون الرابع عشر المرتقبة في نهاية تشرين الثاني المقبل، فيما يسعى اللبنانيون إلى توظيف هذه الأجواء لتفادي أي تصعيد ميداني محتمل، خصوصاً بعد تحديد الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس مهلة نهاية العام لحصر السلاح بيد الدولة.
⸻
تسوية حكومية لتجنّب الانقسام حول قانون الانتخاب*
على الصعيد الداخلي، نجت الحكومة من انقسام حاد بشأن تعديل قانون الانتخاب، إذ اتُّفق بين الرؤساء الثلاثة على تجنّب تكرار مشهد الخلاف النيابي داخل مجلس الوزراء. وتم التوصل إلى تسوية تقضي بإرجاء البحث في الملف لأسبوع واحد بانتظار صياغة توافق شامل يضمن الحقوق الانتخابية للمغتربين ويمنع شلل المؤسسات.
⸻
*📌تفاصيل الجلسة الحكومية ومواقف الرؤساء*
ناقش مجلس الوزراء جدول أعمال من 14 بنداً، أبرزها تعديل قانون الانتخاب وملفات الأضرار الناتجة عن العدوان الإسرائيلي بعد 8 تشرين الأول 2023، إضافة إلى تعيينات إدارية.
وأكد رئيس الجمهورية جوزف عون رفضه تعطيل القرار في مجلس النواب، داعياً إلى تجاوز الذرائع الدستورية. فيما شدّد رئيس الحكومة نواف سلام على التقدّم في حصر السلاح داخل المخيمات الفلسطينية، مشيراً إلى أن ما تبقّى من سلاح الفصائل يشكّل خطراً على اللبنانيين ولا يخدم القضية الفلسطينية.
⸻
*📌لجنة وزارية وتمويل إعادة الإعمار*
أعلن وزير الإعلام بول مرقص عن تشكيل لجنة وزارية لإيجاد آلية لتمويل إعادة الإعمار وتعويض المتضررين من انفجار المرفأ والحرب الإسرائيلية. كما تقرر أن تنظر الحكومة في الجلسة المقبلة في تقرير تفصيلي حول تعديل قانون الانتخاب، في خطوة تهدف إلى تسريع مسار الإصلاح السياسي.
⸻
📌موقف “القوات اللبنانية” من جلسة الحكومة*
تحدثت أوساط سياسية عن احتمال انسحاب وزراء “القوات اللبنانية”، إلا أن ذلك لم يحصل. وأوضحت مصادر “القوات” أن لا مانع من تشكيل لجنة شرط أن تقتصر مهمتها على تمديد مهلة تسجيل المغتربين حتى كانون الأول، وإلغاء البطاقة الممغنطة والاستعاضة عنها برمز رقمي. وأفادت المعلومات أن نقاشات حادة دارت بين وزراء “القوات” ورئيس الحكومة أفضت إلى اتفاق على دمج مشروعي قانوني وزارتي الخارجية والداخلية.
⸻
*📌اجتماع الناقورة وتأكيد الدعم الأميركي للجيش اللبناني*
في موازاة الحراك السياسي، شاركت الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس في اجتماع لجنة “الميكانيزم” في الناقورة، حيث لوحظ تطوير في الشكل والمضمون، تمثّل بإشادة واشنطن باحترافية الجيش اللبناني وتأكيدها على حصر السلاح بيد الدولة قبل نهاية السنة.
⸻
*📌البيان الأميركي: إشادة بالجيش وتأكيد على الاستقرار*
أوضحت السفارة الأميركية أن الاجتماع الثاني عشر للجنة الإشراف على وقف الأعمال الحربية بحث التقدّم في تنفيذ الترتيبات الميدانية، بحضور الجنرال جوزف كليرفيلد والمستشارة أورتاغوس وممثلين عن الأطراف المعنية. وأكد البيان التزام المجتمعين بدعم الاستقرار في لبنان وتنظيم الاجتماعات المقبلة بشكل دوري لتعزيز الشفافية والثقة المتبادلة.
⸻
الجيش اللبناني محور الثقة الدولية*
أشاد كليرفيلد بأداء الجيش اللبناني في تنفيذ عمليات ميدانية معقّدة، من تأمين موسم الزيتون إلى تفكيك منشآت تحت الأرض يُعتقد أنها تابعة لجهات خبيثة، معتبراً أن هذا الأداء يجسّد قوة المؤسسة العسكرية وعزمها على حماية لبنان. كما تمّ خلال الاجتماع عرض عملية تطهير في وادي العزية والتخطيط لمتابعتها ميدانياً، مع تأكيد استمرار مناقشة سبل الحد من انتهاكات وقف الأعمال العدائية.
⸻
أورتاغوس: نهاية العام موعد حصر السلاح بيد الدولة*
اختتمت أورتاغوس الاجتماع بالتأكيد على دعم بلادها لقرار الحكومة اللبنانية القاضي بوضع كل الأسلحة تحت سلطة الدولة بحلول نهاية العام، داعية الجيش إلى تنفيذ خطته بالكامل. موقفٌ اعتُبر الأكثر وضوحاً في تحديد مهلة زمنية لحسم ملف السلاح في لبنان
