يشير المقال المنشور في صحيفة الأخبار اليوم، إلى تصاعد الضغوط الأميركية على لبنان في ضوء الموقف من سلاح حزب الله والمفاوضات مع إسرائيل، وسط فشل محاولات التهدئة اللبنانية. فقد حملت جولة مورغان أورتاغوس رسائل حازمة للسلطات اللبنانية، متهمةً الجيش بعدم تنفيذ التزاماته بنزع السلاح، وداعيةً إلى مفاوضات مباشرة مع إسرائيل باعتبارها الحل الأمثل. في المقابل، أبدى لبنان استعداداً لبحث التفاوض ضمن إطار لجنة الـ«ميكانيزم» وبمشاركة تقنية وعسكرية فقط، ما أثار استياء واشنطن التي تطالب بحوار سياسي مباشر يشبه المسار السوري – الإسرائيلي.
تأجيل الموفد الأميركي توم برّاك زيارته إلى بيروت جاء تعبيراً عن خيبة واشنطن من غياب أي تقدّم، مع تأكيده أن الولايات المتحدة لن تضغط على إسرائيل بعد الآن، محمّلاً لبنان مسؤولية أي تطورات مقبلة.
أما ميدانياً، فشهد الجنوب اعتداءات إسرائيلية جديدة وتوغلاً داخل الأراضي اللبنانية، فيما انعقد اجتماع لجنة وقف إطلاق النار في الناقورة بحضور أورتاغوس، التي شددت على وجوب أن يوسّع الجيش اللبناني انتشاره ويطبّق خطته بالكامل. وقد بدا واضحاً أن واشنطن وتل أبيب تسعيان لتحويل لجنة الـ«ميكانيزم» إلى قناة تفاوض دائمة بين لبنان وإسرائيل، في حين يتحفّظ الجيش بانتظار توافق سياسي داخلي، ما جعل الاجتماع يوصف بأنه «غير إيجابي»
