نيويورك تايمز تسرب قبل يوم من جلسة مجلس الوزراء تحذيرات لمسؤولين في "إدارة ترمب" قالت إنها وجهت لقادة لبنانيين، مفادها بأن "الوقت ينفد لنزع ســلاح حـزب الله وأن ثمة قلق من أن الحكومة اللبنانية قد تتراجع أمام احتمال مواجهة مع الحـزب".
ونقلت عن المسؤولين الأميركيين قولهم: إن الخطر على لبنان من تأجيل نزع سلاح حزب الله هو أن إسرائيل قد تسعى لذلك بحملة عسكرية".
هذا جزء من رفع مستوى الضغط على من رضخ وأقر مسألة "حصر الســلاح"، ويؤكد سعي الإدارة الأمريكية لوضع الجيش اللبناني بموقف صعب.
أما، أن "إســرائيل" قد تشن حملة عسكرية لنزع الســلاح، فيمكن القول إن أي حملة تحت هذا العنوان مصيرها الفشل، مهما بلغ مداها، وأن رفع سقف من هذا النوع سيعني خل أوراق على صعيد المنطقة، ولن تبقى حدود المواجهة مع لبنان.
حملة عســكرية لنزع الســلاح، يعني حــرب وجود على طــائفة، ومن يؤمن بالمقـاومة، وللأمر تبعاته.
في غــزة، رغم ما يحصل، لم تتمكن "إسـرائيل" من نزع ســلاح حمـاس، والأخيرة لم ترضخ.
لا يمكن استبعاد نوايا عدوانية إسرائيلية واسعة، لكن أن تكون تحت عنوان "نزع الســلاح" فأمر مستبعد.
عام 1982، لم يكن لدى المقـاومة، بكل فصائلها، لا صواريخ ولا مسيرات، ولا أســلحة أخرى تعتبر فتاكة، وقاوم من قاوم وكانت التحرير عام 2000.