جوسلين جريس _ الاشرفية نيوز
شهد وسط العاصمة بيروت اليوم تحرّكاً احتجاجياً لافتاً للعسكريين المتقاعدين، الذين أقدموا على قطع الطريق في منطقة الصيفي مستخدمين الإطارات المشتعلة، رافعين شعارات تحمل رسائل مباشرة أبرزها: "كفاكم ظلماً بحق العسكريين المتقاعدين".
وفي محيط السراي الحكومي، حاول المحتجون اجتياز الأسلاك الشائكة والتقدّم باتجاه الباحة الداخلية، في خطوة عكست حجم غضبهم من السياسات الحكومية التي يعتبرونها "مجحفة" بحقهم. وقد تدخّل العميد جورج نادر بصوت حازم طالباً من المعتصمين التراجع والابتعاد عن عناصر الجيش والقوى الأمنية، مؤكداً رفض أي صدام معهم، ومشدداً في الوقت نفسه على منع قطع الطرق أمام المواطنين.
رابطة موظفي الإدارة العامة أعربت في بيان عن تضامنها الكامل مع العسكريين المتقاعدين، معتبرة أن معاناتهم "جزء لا يتجزأ من الأزمة الشاملة التي تطال مختلف فئات العاملين في القطاع العام"، ومؤكدة شرعية تحرّكهم ومشروعيته.
وفي موازاة تحرّك بيروت، امتدت الاحتجاجات إلى مدينة طرابلس حيث أقدم متقاعدون عسكريون على إشعال الإطارات وقطع الطريق أمام مصرف لبنان، في مشهد يعبّر عن وحدة الوجع والاعتراض شمالاً كما في العاصمة.
وبينما تتواصل هذه التحرّكات في أكثر من منطقة، تبقى الأنظار شاخصة إلى موقف الحكومة وإمكانية فتح قنوات حوار جدّية مع العسكريين المتقاعدين، في محاولة لاحتواء الغضب المتصاعد الذي يهدّد بالتمدّد أكثر فأكثر على وقع الانهيار الاقتصادي والمالي المستمر.