"ليبانون ديبايت"
في مشهد استثنائي نادراً ما يشهده اللبنانيون، تحوّلت بلدة بخعون – الضنية عصر يوم أمس السبت إلى مسرح لعملية أمنية نوعية، حيث وثّق المواطنون بالصوت والصورة لحظة ضبط شاحنة محمّلة بكميات ضخمة من المواد المخدّرة. العملية، التي نفّذها مكتب مكافحة المخدرات في وحدة الشرطة القضائية – قوى الأمن الداخلي، جاءت بعد متابعة دقيقة ورصد مستمر وكمين محكم، وأسفرت عن توقيف المتورطين الرئيسيين وضبط كميات غير مسبوقة من المواد الممنوعة.
تفاصيل العملية
ووفق معلومات "ليبانون ديبايت"، داهمت القوى الأمنية منزل المدعو (أ. الصمد) أثناء قيامه مع شريكه (ب. الشيخ) بتعبئة شاحنة بالمخدرات، وتم توقيفهما بالجرم المشهود، فيما كشفت المصادر أن حجم المضبوطات ضخم للغاية.
حجم المضبوطات
وأوضحت أن الكمية المضبوطة تعد من بين أضخم الشحنات التي تم ضبطها في المنطقة، حيث تجاوزت التقديرات الأولية 500 شوال و400 سطل من المواد المخدّرة، فيما ينتظر صدور البيان الرسمي لتحديد الرقم الدقيق.
تورّط شبكة واسعة
وأشارت إلى أن "التحقيقات الاولية تشير إلى أن هناك ما لا يقل عن 11 شخصًا آخرين متورطين في العملية، لا ينتمون إلى بلدة بخعون، ويشكلون على ما يبدو شبكة منظمة تعمل كعصابة متكاملة في مجال تصنيع وتوزيع المخدرات.
قرار حاسم بمواجهة الظاهرة
مصادر أمنية أكدت لـ"ليبانون ديبايت" أن "العملية تأتي في إطار قرار جدي وحازم من القوى الأمنية لوضع حد لظاهرة المخدرات في لبنان"، مشيرة إلى أن هذا التوجّه يحظى بدعم بعض الدول الخليجية، وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية، بهدف ملاحقة كل من يتورّط في الترويج والاتجار بهذه المواد القاتلة.