"121 حضانة مهددة"... ناصر الدين يؤكد: الحضانات المخالفة ستُقفل بالشمع الأحمر



تيمّناً بالطفلة كارول التي فقدت حياتها في حادثة مأساوية داخل إحدى دور الحضانة الخاصة في لبنان، أعلن وزير الصحة العامة الدكتور ركان ناصر الدين، بالتعاون مع الصليب الأحمر اللبناني ومركز ترشيد السياسات في الجامعة الأميركية في بيروت (K2P)، إطلاق مبادرة "كارول" الهادفة إلى رفع مستوى السلامة العامة في دور الحضانة الخاصة.



قالت السيدة سيلفي مشنتف، والدة الطفلة كارول، إنّها "فقدت ابنتها الصغيرة بعد أربعة أشهر فقط على ولادتها في مكان كان يُفترض أن يكون آمناً لها وهو الحضانة".



وأضافت: "مع فقدان ابنتي، فقدت الأمل والسعادة، لكنني اكتسبت في المقابل الإصرار والشجاعة على مواصلة رسالة ابنتي، كي تكون الحياة لكل طفل أكثر أماناً".



ودعت مشنتف أصحاب الحضانات إلى تحمّل المسؤولية، مؤكدة أنّ "من ليس أهلاً لهذه الثقة أو غير قادر على الصبر على الأولاد، فليغلق حضانته بدلاً من تحويل الأطفال إلى ضحايا أو حقل تجارب للطمع والجشع".



كما نوّهت بوجود حضانات وموظفين يعملون بضمير وكفاءة، مطالبة بالالتزام بالقوانين والمعايير العالمية، وتطبيق صارم من قبل وزارة الصحة. وختمت برسالة مؤثرة إلى ابنتها الراحلة: "ستبقين يا كارول ملاكاً حارساً للأطفال ورسالتك أمانة في قلوبنا".



من جهته، أكد وزير الصحة أنّ الطفلة كارول "ملاك حارس"، مشدداً على أنّ إطلاق هذه المبادرة هدفه وضع معايير واضحة تلتزم بها الحضانات في لبنان. وقال: "من غير المقبول أن يبقى الوضع مشرّعاً بلا شروط أساسية للحماية والإسعاف".



وكشف الوزير أنّ 121 حضانة لم ترد على طلبات وزارة الصحة لتجديد الترخيص، متعهداً بإقفال أي حضانة لا تلتزم القوانين والمعايير المحددة: "لن نقبل بوضع أولادنا في ظروف غير آمنة".



وأشار ناصر الدين إلى أنّ الوزارة ستعتمد مبدأ "الاعتماد" أسوة بالمستشفيات، بحيث تخضع الحضانات لتقييم دوري ومعايير واضحة تضمن سلامة الأطفال وتمنح الأهل الطمأنينة.



وأكد أنّ دعم المرأة والأم لا ينفصل عن توفير حضانات آمنة وملتزمة علمياً، قائلاً: "المهم أن تكون كل الحضانات ملتزمة بالشروط الأساسية الضرورية لحماية الأطفال".