جريمة على الأوتوستراد برسم المسؤولين في هذه الدولة


ليست المرّة الأولى، ونخشى ألا تكون الأخيرة، التي نتحدّث فيها عن زحمة السير على الطرقات، وسط انعدام مسؤوليّة فاضح لدى من يُفترض أن يجدوا حلولاً لهذا الموضوع.

 


 

 


وقع آلاف المواطنين أسرى في سيّاراتهم اليوم، وهم يتّجهون من بيروت والمتن باتجاه كسروان، وسط حرارة مرتفعة. مثلهم كثيرون وقعوا ضحيّة الزحمة أمس وقبله وفي الأسبوع الماضي وقبله وفي كلّ يوم، وعلى أكثر من طريقٍ عام، من دون أن نسمع بخطّة أو بتدبيرٍ وحيد يحدّ من هذه الزحمة من قبل المسؤولين.

 

هذه جريمة تُرتكب بحقّ المواطنين، ومنهم من يأتون من الاغتراب بعد أن نناشدهم للعودة وزيارة ربوع هذا الوطن، فيندمون أحياناً بسبب الزحمة وفوضى السير، وبحقّ مؤسّسات تجاريّة وسياحيّة تخسر روّاداً وزبائن بسبب عجزهم عن الوصول إليها.

 

على أمل أن تصل هذه المناشدة الى آذان المسؤولين فيتحرّكون، قبل أن نحدّد، بالأسماء، المقصّرين عن إيجاد حلّ لهذه الأزمة التي لا تحتاج الى قرارٍ أمميّ ولا الى موفدين دوليّين. تحتاج، فقط، الى خطّة وتدابير، أقلّه للحدّ من زحمة السير، إن كان القضاء عليها تماماً يحتاج الى توسيع طرقات أو إنشاء جسورٍ وأنفاق.