بزشكيان: الثقة شرطنا للعودة إلى المفاوضات


قال الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، "إنّنا لا نواجه مشكلة مع التفاوض، لكنّ الكوارث التي افتعلها الكيان الصهـــيونـ.ـي في المنطقة وبلادنا جعلت الوضع متأزّمًا"، مضيفًا: "إنّنا نتطلّع، بعد اجتياز هذه الأزمة، إلى إمكان العودة إلى طاولة المفاوضات، مع التاكيد أنّ ذلك يتطلّب شرطًا وهو الثقة بعملية الحوار".

وذكَر بزشكيان، في حوار أجراه معه المذيع والصحافي الأميركي تاكر كارلسون، أنّه "يجب أنْ لا يتمّ السماح وسط المفاوضات من جديد لـ(رئيس الحكومة الصهـــيونـ.ـية بنيامين) نتنياهو بأنّ يشنّ عــ.ـدوانه". وأضاف: "نحن لم نبدأ الحـ.ـرب ولا نريد الاستمرار في أيّ حرب"، مبيّنًا أنّه "منذ توليه مسؤولية الرئاسة أطلق شعار "الوحدة" في الداخل و"إرساء السلام والاستقرار" مع دول الجوار والعالم".

وردًّا على سؤال حول رغبة إيران بالتخلّي عن البرنامج النووي لـ"تحقيق السلام"؟ قال بزشكيان: "في الواقع، إنّ نتنياهو كان يروّج منذ عام 1992 لفكرة أنّ "إيران تسعى إلى امتلاك سلا ح نووي"، مشدّدًا على أنّ "كل رئيس أميركي تولّى السلطة تعزّز هذا التصوُّر لديه".

وتابع بزشكيان قائلًا: "لقد حاول الأخير (نتنياهو) بأنْ يرسّخ تلك الأكذوبة في أذهان رؤساء الولايات المتحدة. إنّنا لم ولن نسعى إلى امتلاك سلا ح نووي على الإطلاق"، لافتًا الانتباه إلى أنّ "هذا قرار يعتمد على أمر وفتوى صادرة عن سماحة قائد الثـ.ـورة الإسلا مية (الإمام السـ.ـيـ.ـد علي الخامنئي)، وقد تم التحقُّق من صحّته بالكامل خلال تعاوننا مع "الوكالة الدولية للطاقة الذرية"، ولكن للأسف فقد تعطّل هذا المسار بسبب سلوكهم".

وحول آلية التأكد من "سلمية" البرنامج النووي الإيراني وإمكان إشراك دول أخرى في ذلك، قال الرئيس الإيراني: "نحن كنّا جالسين إلى طاولة المفاوضات وماضين في الحوار، وقد دعانا الرئيس الأميركي (دونالد ترامب) إلى السلام، وقالوا لنا في ذلك الاجتماع بأنّ ""إسرائيل" لن تهـجـ.ـم طالما نحن لم نسمح بذلك".  

وأردف قوله: "نحن لم نهرب من موضوع التحقُّق ومستعدّون لتنفيذ عمليات التفتيش من جديد. لكنْ للأسف، وبعد الـ.ـعـ.ـدوان الأميركي على منشآتنا النووية، دُمِّر الكثير من أجهزتنا ومراكزنا. وبناءً عليه، فإنّ الوصول إليها ليس سهلًا. يجب التريُّث لنرى ما إذا كان بالإمكان الوصول إليها مرّة أخرى من عدمه".

وفيما أسف لأنّ "الكيان الصهـــيونـ.ـي لا يريد الهدوء للمنطقة"، قال بزشكيان: "باعتقادي فإنّ رئيس الولايات المتحدة، السـ.ـيـ.ـد ترامب، يقف أمام خيارين؛ إما أنْ يقود المنطقة نحو السلام والأمن، أو يدفعها إلى حرب لا نهاية لها".

ونبّه الرئيس الإيراني إلى أنّه "من خلال الصورة التي يواصل نتنياهو تعزيزها بناءً على نزعاته الـ.ـعـ.ـدوانية، سَيَسَعُ لهيب الحروب والفوضى في جميع أنحاء الشرق الأوسط".