أعلن رئيس رابطة موظفي الإدارة العامة وليد جعجع، من قصر بعبدا، تعليق الإضراب المفتوح الذي ينفذه موظفو الإدارة العامة حتى إشعار آخر، "مبادلةً للإيجابية التي أبداها فخامة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون"، مؤكداً التعويل على دوره الوطني في حماية ما تبقى من مؤسسات الدولة.
جاء ذلك خلال اللقاء الذي جمع رئيس الجمهورية بوفد من الاتحاد العمالي العام برئاسة الدكتور بشارة الأسمر، ووفد من رابطة موظفي الإدارة العامة برئاسة جعجع، حيث تم عرض واقع الإدارة العامة والمطالب الأساسية للموظفين في ظل الانهيار الاقتصادي وتردي الأوضاع المعيشية.
وأكد الرئيس عون تفهّمه الكامل لمعاناة موظفي القطاع العام، مشددًا على أن العمل جارٍ لإعادة دراسة شاملة لرواتبهم، وواعدًا بطرح ملفهم خلال جلسة مجلس الوزراء المرتقبة غدًا، مشيرًا إلى أن "الإدارة هي الأساس، وأنا إلى جانبكم، لكن المسؤولية مشتركة، والمطلوب التعاون، خصوصًا مع اقتراب الموسم السياحي الذي يُعد جزءًا من عملية إنعاش الاقتصاد".
كما دعا إلى تفعيل أجهزة الرقابة ومحاسبة الفاسدين من دون تعميم الاتهامات على الموظفين، مؤكدًا أن "بابه مفتوح دائمًا" للنقاش والحوار.
وقدم الوفد إلى الرئيس عون ورقة مطلبية شاملة، تضمنت:
-تحسين الرواتب والتعويضات
-إصلاح الإدارة العامة وبيئة العمل
-تعزيز الضمانات الاجتماعية والصحية
-رفض الخصخصة
-دعم مجلس الخدمة المدنية وتثبيت المتعاقدين
-تفعيل آلية التقييم والترقية على أساس الكفاءة
-رفع سن التقاعد إلى 68 عامًا
-احتساب المعاش التقاعدي على أساس الراتب الأخير
من جهته، أكد رئيس الاتحاد العمالي بشارة الأسمر أن "واقع الإدارة العامة بات لا يُحتمل"، مشددًا على ضرورة زيادة فورية للرواتب كخطوة عاجلة إلى حين الوصول إلى حلول شاملة، مشيدًا بـ"التدخل الإيجابي والسريع" لرئيس الجمهورية.
وفي ختام اللقاء، أعلن رئيس الرابطة وليد جعجع:
"اللقاء كان بالغ الإيجابية، والرئيس وعد بطرح ملفنا في مجلس الوزراء غدًا. وبناء على هذه الإيجابية، قررنا تعليق الإضراب حتى إشعار آخر."