توضيح رسمي حول جريمة جبيل: فراس سعد ينفي بشكل قاطع أي صلة ويحذر من التشهير... والتحقيقات تكشف المستور
Achrafieh News 📰
في أعقاب تداول معلومات مغلوطة ومجتزأة عبر بعض وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، نفى السيّد فراس سعد، مدير مكتب أمن السيّد أنطون الصحناوي، بشكل قاطع كل ما يُشاع عن ارتباط المدعو جاد نون، المتهم بجريمة جبيل، بمكتبه أو بأي صفة مهنية أو أمنية تابعة له.
وأكد سعد أن الزج باسمه في هذه القضية هو افتراء لا أساس له من الصحة، ويمسّ سمعته المهنية والشخصية بشكل مباشر، مشيرًا إلى أنه سيلجأ إلى القضاء لملاحقة كل من يروّج لهذه الأكاذيب.
وقال في بيان:
"كل ما يتم تداوله عن علاقة بين مكتبي أو مهامي بالمدعو جاد نون هو عارٍ عن الصحة جملة وتفصيلاً. وإن استمرار بعض الجهات في نشر هذه المعلومات المضلّلة، رغم وضوح الحقيقة، لن يمرّ مرور الكرام. لقد وضعت الملف بعهدة المحامي لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق كل من يُسيء أو يحرّض أو يزج باسمي في قضايا لا تمتّ إليّ بصلة."
كما شدّد سعد على ضرورة تحرّي الدقة قبل نشر أو إعادة تداول أي معلومات تتعلق بقضايا جنائية، مطالبًا وسائل الإعلام والناشطين بالاحتكام إلى المعايير الأخلاقية قبل السعي خلف الإثارة والتضليل.
التحقيقات تكشف خيوطًا جديدة في الجريمة المروّعة
في سياق متصل، كشفت التحقيقات الجارية في حادثة وفاة المواطن بيار مهنا في منطقة بلاط – جبيل، تفاصيل جديدة قد تُعيد رسم مشهد الحادثة وتفاصيلها الدقيقة.
وبحسب المعطيات الرسمية، فقد تبيّن أن الزوجين كانا على خلاف مستمر منذ أشهر، ما دفع الزوجة إلى مغادرة منزلها الزوجي والإقامة في شقّة مستقلة في المنطقة نفسها. وكان أولادهما يتنقّلون بين المنزلين، خصوصًا في عطلة نهاية الأسبوع.
وفي يوم الحادث، زار بيار زوجته في محاولة لإعادة المياه إلى مجاريها. تناولا الغداء سويًا، وقد وثّقت الزوجة اللحظة بصورة أرسلتها إلى ابنهما لتطمئنه إلى أن الأجواء إيجابية، إلا أن الجلسة لم تخلُ من التوتر، وسرعان ما تحوّلت إلى مشادة كلامية عنيفة، تطوّرت إلى اعتداء جسدي من قِبل الزوج على زوجته.
في خضمّ هذا التوتر، تلقّت الزوجة اتصالاً من زميلها في العمل جاد ن.، الذي سمع عبر الهاتف صراخًا وتهديدات، فسارع إلى المكان محاولًا التهدئة ومنع تفاقم الموقف.
عند وصوله، كان الزوج عند مدخل المبنى، يوجّه الشتائم والتهديدات بصوت مرتفع. اقتربت الزوجة، فتلقّت لكمة عنيفة من زوجها، ما دفع الزميل للتدخّل ومحاولة ردعه. وحصل تدافع جسدي بين الطرفين، أدّى إلى فقدان بيار توازنه وسقوطه من علوّ.
كاميرات المراقبة وثّقت لحظة التدافع، وتؤكد أن الزوجة حاولت إنقاذه ونقلته بسيارتها إلى المستشفى، حيث لا تزال آثار الدماء واضحة داخل المركبة وعلى ثيابها.
أما الزميل، فقد سلّم نفسه طوعًا إلى قوى الأمن، مؤكدًا أن ما حدث لم يكن اعتداءً متعمدًا بل محاولة تفريق وتدخّل لمنع تصعيد الموقف. ولا يزال حتى اللحظة موقوفًا مع الزوجة إلى حين استكمال التحقيقات.