بشرتك تخبرك بأن قلبك في خطر.. كيف؟


رغم أن أغلب التغيّرات الجلدية مثل الكدمات أو الطفح قد تكون غير مقلقة في معظم الحالات، إلا أن بعضها قد يكون إشارة مبكرة لمشكلات صحية أخطر، ولا سيما مراض القلب.


ووفقاً للجمعية الأميركية للأمراض الجلدية (AADA)، فإن بعض التغيّرات الجلدية مثل ظهور “شبكة” على الجلد أو كتل دهنية قد تكون مؤشّرًا لحالات قلبية كامنة.

كما ذكرت المجلة البريطانية لأمراض القلب (BJC) أن “عددًا من اضطرابات القلب التي تُلاحظ في الطب العام والطب الحادّ، لها تجلّيات جلدية قد توفر أدلّة حاسمة على وجود المرض”.

وهنا أهم خمس علامات جلدية قد تكشف عن مشكلات في القلب:


نمط شبيه بالشبكة على الجلد (Livedo Reticularis):
يظهر هذا التغيّر على شكل بقع حمراء أو زرقاء على البشرة البيضاء، أو بنية داكنة على البشرة السمراء والسوداء، بحسب هيئة

الخدمات الصحية الوطنية (NHS). وغالباً ما يكون السبب مجرد الشعور بالبرد أو تفاعل مع الأدوية. لكن في بعض الأحيان، يشير إلى “متلازمة انسداد الشرايين بالكوليسترول”، وهي حالة تسد فيها الجزيئات الدهنية الشرايين الصغيرة.

ننتوءات صفراء شمعية حول العينين (Xanthelasmas):
تظهر هذه النتوءات كبقع صفراء باهتة على الجفن أو حول العين، وهي ترسّبات كوليسترول تحت الجلد. وقد تكون علامة على الإصابة بفرط كوليسترول الدم العائلي (FH)، وهي حالة وراثية تؤدي إلى خلل في معالجة الكبد للكوليسترول. ورغم أنها غير ضارّة بحدّ ذاتها، فإنها ترتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب. ويمكن في هذه الحالة إجراء فحص جيني لتشخيص FH.

تغيّر لوني بني أو مائل للاحمرار على باطن القدم أو راحة اليد (Janeway Lesions):

سُميت هذه العلامات نسبةً للاختصاصي

تيودور كولدويل جانواي، وقد تكون دليلاً على الإصابة بعدوى في صمامات القلب تُعرف بـ التهاب الشغاف العدوائي. هذه العلامات غير مؤلمة وتزول تلقائياً، لكن العدوى القلبية تستدعي علاجاً فورياً.

خطوط دقيقة حمراء أو أرجوانية تحت الأظافر (Splinter Hemorrhage):

تبدو هذه العلامات مثل شظايا صغيرة تحت الظفر، وقد تحدث بسبب إصابة مباشرة. لكن في حال عدم وجود إصابة واضحة، فقد تشير إلى أمراض قلبية مثل التهاب الشغاف.

تغيّر لون الجلد أو الشفاه إلى الأزرق أو الرمادي (Cyanosis):

يظهر هذا التغيّر عادة عند التعرّض للبرد، لكنه قد يدل على ضعف في تدفّق الأكسجين في الجسم. وقد يرتبط ذلك بضعف الدورة الدموية. إذا ظهر بشكل مفاجئ مع ضيق تنفّس، أو ألم في الصدر، أو دوخة، أو تشوّش ذهني، وفي هذه الحالة يجب الاتصال بالإسعاف أو التوجّه إلى قسم الطوارئ فوراً.

وبشكل عام ينصح الخبراء أنه في حال ملاحظة أيّ من هذه الأعراض، يُنصح بمراجعة طبيب اختصاصي، حتى وإن لم تكن الحالة طارئة.