أشار الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم: عندما نحيي ذكرى سيد الشهداء (ع) إنما نحيي تعاليم الإسلام بآفاقها ومستقبل الإنسان، الإسلام هو مشروع ومنهج للإنسان في ثوابت مرتبطة بالفطرة الثابتة وبثوابت الفطرة وهناك مجال متغير لأن الأمر يختلف من زمن إلى زمن ومن إنسان إلى إنسان.
وقال: “المرأة والرجل جزء من المعركة لكن لماذا حمّل الإسلام الرجل السلاح ولم يحمّله للمرأة؟ لأن السلاح يحتاج إلى غلظة وقدرة وجسد يتحمّل التعب وهي جسدها أضعف لا يتحمّل”.
وأكد ان الجبهة الخلفية لا تقل أهمية وهي تعني الاهتمام بالأولاد والطعام والشراب والدواء والمعالجة وإعطاء المعنويات وهذا أيضاً جزء من المعركة، ونحن في لبنان عندما تبرز عندنا شخصيات رائدة على المنهج الإسلامي الذي يؤكد على الثوابت والحق فهذه ترجمة عملية لما نؤمن به ونلتزم به”.
وتابع قائلا: “سيد شهداء المقاومة السيد عباس الموسوي رضوان الله تعالى عليه وقف في لحظات الشدة حيث كان يقال: العين لا تقاوم المخرز… وكان واثقًا بنصر الله وحمل القضية الفلسطينية وتحرير الأرض على منهج الإمام الحسين، وعندما خضنا معركة أولي البأس وطوفان الأقصى المساندة لغزة فقد قدمنا عدداً كبيراً من الشهداء لكن أيضاً من ضمن هؤلاء الشهداء عدد من النساء وعدد من الأطفال في ساحة المعركة، وقدمنا خلال الحرب سيد شهداء الأمة السيد حسن نصر الله رضوان الله تعالى عليه وهو السيد العزيز الشهيد العظيم والأسمى والمقدس الذي أسس لهذه المسيرة الحسينية الشريفة وهو الذي قدّم ولده هادي شهيداً وعمل مع الشباب والجمهور. نحن دائمًا نردد معكم ونقول معكم: لبيك يا حسين… لبيك يا حسين… لأن الحسين (ع) حمل المنهج بأمانة وصدق وأوصله إلينا لنفهم تمامًا أن الرجل والمرأة كليهما مسؤولان في معركة الحق ضد الباطل”.