حقائق صادمة أدلى بها عمر العاصي المعروف ب”إنتحاري الكوستا” في الجلسة الاخيرة من محاكمته بعد ثماني سنوات على توقيفه، وذلك قبل ان تصدر المحكمة العسكرية أخيرا حكما بحقه قضى بسجنه عشر سنوات اشغالا شاقة مع تجريده من حقوقه المدنية.
العاصي الذي اوقف في كانون الاول من العام 2017 بتهمة محاولته القيام بعملية انتحارية عبر تفجير نفسه بحزام ناسف في “مقهى الكوستا” في الحمرا، تحدث عن”عملية إستدراج تعرض لها من قبل أجهزة إستخباراتية أمنية”، فوجهته كانت سوريا بعد ان تأثر بما شاهدته من ظلم وقتل خلال الثورة على يد النظام السابق، لكنه “لم ير نفسه سوى في المقهى تحت التهديد بالقتل “.
ونفى العاصي قبل النطق بالحكم عليه ما ورد في افادته الاولية بانه”لو بطلع من الحبس برجع بعمل العملية”، مؤكدا بانه”تك تنظيم داعش” قائلا عنه بانه”مرتزقة للناتو ينفّذ أجندة سياسية”.وقال:”لا نية لدي ابدا للقيام بأي عملية انتحارية ، وانا كنت على اساس ذاهبا الى سوريا ، وانا اخطأت”.
خمسة عمداء في الجيش تعاقبوا على رئاسة المحكمة العسكرية منذ توقيف العاصي، قبل ان يصدر حكم مساء اليوم برئاسة العميد وسيم فياض الذي أثنى “على الدور الكبير الذي تقوم به الاجهزة الامنية والعسكرية”وسط ما اسماه “الحراك السياسي في البلاد الذي يكاد يؤدي الى حرب أهلية “.
وفي مرافعة”هادئة” ، دافع المحامي محمد صبلوح عن موكله العاصي، مكتفيا بالاشارة في مستهلها الى موكله”تعرض لخديعة اثناء ذهابه الى سوريا، وتحت تهديد السلاح أُجبر على النزول من السيارة والدخول الى مقهى الكوستا”، لينتهي الى طلب كف التعقبات عن موكله “امام هذه المظلومية ونحن امام عهد جديد”، والا اعلان براءته واستطرادا اذا ارتأت المحكمة إدانته فبالمادة 317 من قانون العقوبات. وقدم مذكرة خطية بمثابة دفاع شفهي.
وبسؤال العاصي عن كلامه الاخير طلب”الانصاف والعدل”