اختراقات “واتساب” تطال إعلاميين وسياسيين: قرصنة معلومات وداتا أخطر من الابتزاز المالي


تعرّض عدد من الإعلاميين في لبنان في الآونة الأخيرة لسلسلة من عمليات الاحتيال الرقمي استهدفت حساباتهم على تطبيق “واتساب”، من بينهم مدير مكتب الإعلام في القصر الجمهوري رفيق شلالا، ومدير تحرير جريدة “النهار” الزميل غسان حجار، والإعلامي في “المؤسسة اللبنانية للارسال” يزبك وهبي، وغيرهم من الوجوه المعروفة في المجال الإعلامي والسياسي ومنهم نائب بقاعي اخيراً. هذه الهجمات التي تقوم على الاحتيال المقنّع بدل الاختراق التقني المباشر، أثارت علامات استفهام واسعة حول الجهات التي تديرها، والأساليب المتطوّرة التي تعتمدها، والأهداف التي قد تتجاوز مجرد الابتزاز المالي إلى ما هو أخطر.

الإعلامي يزبك وهبي كان من بين الذين وقعوا ضحية لهذه العمليات، إذ تلقى رسالة من تطلب منه الانضمام إلى مجموعة على “واتساب” لمشاركة مقالات. لم يشك في الأمر بدايةً، وخصوصاً أن الرسائل كانت مكتوبة بلغة مألوفة وبأسلوب مقنع. وبينما كان منشغلاً خلال بث مباشر، لم يتسنّ له التفاعل فوراً، ليعود لاحقاً ويتلقى رسالة تطلب منه إرسال رمز وصل إلى هاتفه. وتحت ضغط اللحظة، أرسل الرمز ظنّاً أن الأمر آمن، ليكتشف سريعاً أن حسابه سُرق، وأن الجهة المخترقة بدأت تراسل أصدقاءه ومعارفه باسمه وتطلب مبالغ مالية.



منشور رولا حلو. (النهار)