صرّح وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، اليوم السبت، بأن بلاده لا تستطيع التفاوض مع الولايات المتحدة في الوقت الذي يتعرض فيه الشعب الإيراني للقصف. وأكد أن استمرار المفاوضات النووية مرهون بوقف الهجمات العسكرية على الأراضي الإيرانية، مشيرًا إلى أن إيران ترى الولايات المتحدة طرفًا في العدوان الإسرائيلي منذ بدايته، وأن لديها مؤشرات على تصعيد دور واشنطن في هذا السياق.
وقال عراقجي: “نؤمن بأن تفعيل الدبلوماسية ممكن في المستقبل، ولكن العودة إلى طاولة المفاوضات تتطلب وقف العدوان أولاً”.
تأتي تصريحات عراقجي في ظل تصعيد عسكري غير مسبوق بين إسرائيل وإيران، حيث شنت إسرائيل سلسلة من الهجمات الجوية التي استهدفت منشآت نووية وعسكرية في إيران منذ 13 يونيو الجاري، بما في ذلك مواقع حساسة وقواعد للحرس الثوري. وردت إيران بإطلاق مئات الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية باتجاه إسرائيل، ما تسبب في أضرار كبيرة على الجانبين.
يرى مراقبون أن الموقف الإيراني يضع تحديات إضافية أمام الجهود الدبلوماسية الدولية لإعادة إحياء الاتفاق النووي الإيراني، الذي تعثر منذ انسحاب الولايات المتحدة منه في 2018. ورغم محاولات الوساطة الأوروبية، تؤكد إيران أن الأولوية هي لوقف العمليات العسكرية قبل البحث في أي حلول سياسية أو دبلوماسية