إيران: باب الدبلوماسية أُغلق


في تصعيد لافت عقب الهجوم الأميركي على منشآت نووية داخل الأراضي الإيرانية، أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن «باب الدبلوماسية أُغلق نهائياً»، في موقف يعكس تحوّلاً جذرياً في نبرة طهران السياسية.

ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن عراقجي قوله: «لا معنى الآن لدعوات تطالب إيران بالعودة إلى المسار الدبلوماسي... هذا الباب أُغلق إلى غير رجعة».

بالتوازي، تتصاعد أصوات داخل البرلمان الإيراني مطالبة بخيارات أكثر تشدداً، حيث أكد المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية، إبراهيم رضائي، أن اللجنة عقدت اجتماعاً طارئاً لبحث الرد على الهجوم الأميركي، مشيراً إلى أن «أغلبية الأعضاء دعوا إلى إعادة تقييم التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وطرحوا تعليق العلاقة معها، بل حتى الانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي».

وأوضح رضائي، في تصريح لوكالة "تسنيم" التابعة للحرس الثوري، أن المطالب جاءت نتيجة ما وصفه بـ«فشل المؤسسات الدولية في الحفاظ على التزاماتها، وانحيازها الواضح في النزاعات الدولية».

في المقابل، قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إن بلاده استخدمت في الضربة الجوية قاذفات "بي-2" الشبحية المزودة بقنابل خارقة للتحصينات، مضيفاً أن العملية «محَت البنية الأساسية للمواقع النووية الإيرانية».

ويأتي هذا التوتر وسط مخاوف دولية متزايدة من انزلاق الأزمة إلى مواجهة مفتوحة، وسط غموض يلف مستقبل العلاقات بين طهران والجهات الدولية الضامنة للاتفاقات النووية.