لقاء تضامني في مخيم البص مع الجمهورية الإسلامية بدعوة من لجان العمل في المخيمات.
في إطار فعاليات التضامن التي تُنظم في جنوب لبنان وفاءً للجمهورية الإسلامية وقيادتها وشعبها، وتنديداً بالعدوان الصهيوني عليها ومواكبة لبطولات أهلنا في قطاع غزة والضفة، نظمت لجان العمل في المخيمات "اللقاء التضامني" في قاعة المركز الثقافي الفلسطيني مخيم البص في صور، بمشاركة ممثلين عن الأحزاب اللبنانية والفصائل والقوى الفلسطينية وجمعيات ووفود وعلماء دين وشخصيات وفعاليات وحشد من المدعوين.
وخلال اللقاء ألقيت كلمات عبّرت عن الموقف اللبناني والفلسطيني الثابت إلى جانب إيران، التي لم تتخلى يوماً عن دعم قضية فلسطين والشعوب الحرة والتواقة للتحرر في كل أنحاء العالم، وحيّت البطولات التي تقوم بها الجمهورية بضرب قلب الكيان الغاصب.
وتحدث رئيس مجلس علماء فلسطين الشيخ حسين قاسم قال فيها أننا نشارك اليوم في هذا اللقاء لنقدم عربون وفاء للجمهورية الإسلامية في وجه هذا العدوان السافر عليها من الصهاينة، هذه الجمهورية التي ما تركت مظلوماً في الأرض إلا ونصرته، موجهاً بعض الرسائل لمن أسماهم المتخاذلين والمستسلمين والمنهزمين وللذين يجلسون على الحياد في هذه الحرب، قائلاً: إذا كانت المعركة مع الصهاينة وهم شر خلق الله في الوجود والذين يغتصبون فلسطين ويدنسون مقدسات المسلمين والمسيحيين في فلسطين وعلى رأسها المسجد الأقصى وكنيسة القيامة ويرتكبون الإبادة الجماعية فلا مجال للحياد.
بدوره تحدث مسؤول ملف العلاقات الوطنية في حركة الجهاد الإسلامي في لبنان أبو سامر موسى، فقال ان الموقف الأساس اليوم هو أن ملة الكفر جميعها تجتمع على ملة الخلق الذي تمثله الجمهورية الإسلامية اليوم، وأن هذه الجموع التي تجتمع على المسلمين والإسلام لتقتل الأطفال في فلسطين والعراق ولبنان واليمن، وها هي اليوم تمتد لتقتل في الجمهورية الإسلامية، ولكننا نؤمن أنه كلما احتشدوا في وجه أمتنا فإن الفجر سيبزغ وستعود للأمة مكانتها، وكلنا ثقة بالله بأن هذه المعركة ستنجلي بنصر للجمهورية الإسلامية ولكل الأمة ولفلسطين.
من جانبه ألقى عضو قيادة إقليم جبل عامل في حركة أمل المهندس صدر داوود كلمة قال فيها أنه ليس غريباً أن نلتقي في هذا المكان وفي مدينة صور لنؤكد في هذا اليوم التاريخي والمرحلة الحساسة بأن ما يربطنا بالجمهورية الإسلامية ليست علاقة مصلحة، إنما علاقة مبدئية عقائدية، وهي علاقة بالأحرار والثوار وهذا ما عبر عنه الإمام الخميني عندما انتصرت الثورة المباركة وكانت الوجهة الأساسية والبوصلة هي القضية الفلسطينية، مؤكداً أن المواجهة اليوم هي مواجهة بين الحق والباطل، وأن إسرائيل هي الشر المطلق، وأننا اليوم مع ايران التي تقف إلى جانب المظلومين ذلك أن أقل الوفاء والواجب يكمن في أن نكون إلى جانبها ومعها كما كنا سوياً معها منذ سنين طويلة.
وكانت كلمة لمسؤول علاقات حركة فتح في منطقة صور اللواء باسل أبو شهاب معبراً عن وفاء الشعب الفلسطيني للجمهورية الإسلامية، مشدداً على أن النصر على الصهاينة بات قوب قوسين أو أدني، متوجهاً إلى أصحاب المواقع الصفحات الصفراء التي تحاول التفريق بين الصفوف اليوم، داعياً إلى الوحدة لتحقيق النصر ونبذ الفرقة.
أما المسؤول السياسي لحركة حماس في صور عبد المجيد عوض، فأشار إلى الموقف الإيراني الثابت إلى جانب القضية الفلسطينية، معتبراً أن لنا كامل الثقة اليوم بانتصار إيران في هذه المعركة الامر الذي سيعطي القوة والعزة لشعبنا، وأننا العدو في خضم هذه الحرب المصيرية وضع أهدافاً عديدة وطويلة ولكن هذه الأهداف ستتحطم على صبر وصمود وحكمة الشعب والقيادة الإيرانية.
وألقى مسؤول الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في صور عبد كنعان كلمة حيا فيها الجهود التي بذلتها الجمهورية الإسلامية على مدى عقود من أجل الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني الذي يقف إلى جانبها اليوم في مواجهة هذه العدوان الذي يطال أراضيها، معتبراً أن هذا يجسد وحدة موقف المقاومة في مواجهة مشاريع الهيمنة والاحتلال في المنطقة، مشيراً إلى أن هذا العدوان يمثل خرقاً فاضحاً للقانون الدولي ويكشف مجدداً الوجه الحقيقي للمشروع الصهيوني كقوى استعمارية لا تتردد في اشعال الحروب وتهديد استقرار الشعوب.
وكانت كلمة لحزب الله ألقاها عضو قيادة منطقة جبل عامل الأولى خليل حسين، قال فيها أن الامام الخامنئي اعطى كل شيء من اجل القضية الفلسطينية وأن ايران لا زالت تعيش الحصار والعقوبات فقط لأنها تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني وتبنّيها لقضيته، معتبراً أن ايران تخوض اليوم معركة كل الشرفاء والأحرار في هذا العالم وتمثل آخر معاقل الحق في هذه المنطقة، مؤكداً أننا نقف إلى جانبها وسنشاهد النصر معاً إن شاء الله في الأيام المقبلة القادمة.