Achrafieh News 📰
إطلعنا من خلال مكتبنا في العاصمة اللبنانية على مشروع "مؤتمر لدعم المسيحيين في لبنان" وذلك من خلال أمين السر العام حيث أكد لنا عبر إجتماع عقدناه عبر موقع Zoom على بعض مشاريع بنوده ولناحية الوفود المشاركة . كنا طلبنا من خلال إدارتنا المركزية وبعد إطلاعنا على ما توّفر من معلومات أن تتوفر إستراتيجية وطنية مسيحية لتوحيد وحشد جهود الدولة الهنغارية مشكورة والهيئات الرسمية في الدول المعنية لترجمة الزخم إلى عمل مسيحي وطني وإستثمارات في كل الأقضية اللبنانية ذات الطابع المسيحي وحتى في الأقضية المختلطة .
إنّ أبرز الأولويات التي طرحناها عبر مكتبنا في بيروت تمثلت في إجراء تشخيص مستمر للتحديات السياسية والأمنية والإقتصادية والمالية والإجتماعية والديمغرافيا التي يواجهها المسيحيون في لبنان مع التركيز على تحديد أولويات بناء سلطة مسيحية ديمقراطية مستقلة وإعادة النظر في مكامن الخلل الكامنة في أداء المسؤولين المسيحيين علمانيين ورجال دين إلى الإهتمام بالفجوات في السياسات الداخلية والخارجية وحتى إحتياجات التمويل التي من المفترض معالجتها بطريقة جذرية وبآلية سليمة غير قابلة للإهتزاز أو الإستثمار في الإستحقاقات الإنتخابية القادمة ( بلدية – إختيارية – نيابية ).
كما أشرنا في دراستنا إلى سرعة توسيع نطاق مبادرات تنمية القدرات التي يجب أن ينفذها ساسة واعون محترمون يعتمدون على مبادىء إصلاحية تفرضها أرض الواقع وذلك بالتعاون مع مؤسسات دولية للمساعدة في تعزيز المؤسسات المسيحية وبناء أخرى جديدة حسب الحاجة منها ( المدارس – المستوصفات – معامل صغيرة ، في الأرياف ) لتشجيع أبنائنا للبقاء في أراضيهم . وأضف إلى ذلك طالبنا بالتشديد على ضرورة تصميم الدعم لتعزيز الوظائف الأساسية للمؤسسات المسيحية منها التعلمية والإستشفائية والوظائفية بالإضافة إلى تعبئة المساعدات المالية من المجتمعات الغربية والمجتمع الهنغاري لتمويل برامج الإصلاح المسيحي الشامل بما في ذلك إعادة الوضع المسيحي على ما كان عليه في السابق والمساعدات الإنسانية التي تشمل مساعدة المشاريع الصغيرة في الأرياف .
المٌشاركون في المباحثات التي أجراها مندوبنا أكدوا على مواصلة العمل بشكل وثيق ومع شكر آخرين لدعم الإستجابة المسيحية لتعافي الوضع المسيحي المتضرر من الصراعات القائمة فيما بين المكونات المسيحية المسيحية ، وإتفقوا على إنشاء مجموعة تنسيق رسمية لدعم هذه الجهود .
الأمور التي لاحظناها اليوم والتي بلّغناها لممثلنا في اللجنة المدعوة ومن خلال ما إستمعنا إليه من مواقف وآراء حول وجود خلل في آلية تشكيل الوفود التي تمثل المسيحيين وتعكس الصورة التمثيلية عنهم ، وأن هنالك ضعفا يشوب آلية التشكيل لإفتقادها تعليمات تنظم ذلك المؤتمر ذلك مما يجعل الوفود المشاركة قادرة على عكس الصورة الوطنية للمسيحيين لأنهم لا يعون خظورة ما يمر به مسيحييو لبنان من تهميش وإقصاء وهجرة وديمغرافيا وبيع أراضي وتمثيل المسيحيين في إدارات الدولة اللبنانية.
إنّ الذي تظهّر أمامنا من خلال مشاركة مرجعيات هي السبب في خراب المسيحيين أو التي دعيتْ أو التي ستُدعى قد سلبت من المؤتمر العديد من المطالب وأزاغتها عن المسار السليم وسطوح الحقائق وخضعت لمن ليس لديهم القدرة على النصح والمشورة والذين يبنون تقاريرهم على وشوشة من هنا وتقرير كاذب من هناك تختلط فيها الأحقاد الشخصية وضحالة التفكير وقصر النظر.
غبطة البطريرك كلامي ينبع من القلب والعقل إنّ الإعتماد على مسؤولين نهبوا البلد وضحوا بالمسيحيين في أي شأنٍ كان وفي هذا المؤتمر هو السقوط والخطيئة ولا تجعلـوا مؤتمر هنغاريا لدعم المسيحيين دعسة ناقصة ، كفاكم إتقوا الله .
الدكتور جيلبير المجبر
فرنسا في 28 شباط 2025