ما هو المقترح الأميركي “المحدث” لتمديد الهدنة في غزة؟


قدّم المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، اقتراحاً محدثاً للإحتلال وحركة “حماس”، يهدف إلى تمديد اتفاق الهدنة في غزة لعدة أسابيع، مقابل الإفراج عن المزيد من الأسرى واستئناف المساعدات الإنسانية إلى القطاع، حسب ما أكدت 4 مصادر مطلعة لموقع “أكسيوس” الأميركي.

وقال مصدران إن “هذه الخطوة تأتي في الوقت الذي يسعى فيه المسؤولون الأميركيون إلى كسب الوقت من أجل المفاوضات وتجنب تجدد القتال خلال شهر رمضان وعيد الفصح”.

وانتهت الهدنة في الأول من آذار، وعلى الرغم من أن القتال لم يستأنف، فقد قامت “إسرائيل” بقطع المساعدات الإنسانية إلى غزة للضغط على “حماس” من أجل الموافقة على صفقة للإفراج عن المزيد من الأسرى.

ولا يزال 59 أسيراً محتجزين لدى “حماس” في غزة، ويعتقد المسؤولون الصهاينة والأميركيون أن 22 منهم ما زالوا على قيد الحياة.

يتضمن الاقتراح المحدث الذي قدمه ويتكوف تمديد الهدنة في غزة حتى ما بعد شهر رمضان وعيد الفصح، الذي ينتهي في 20 نيسان، كما يشترط استئناف المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

وبحسب المصادر، فإن الاقتراح “يطالب حماس بالإفراج عن 5 أسرى أحياء على الأقل، إلى جانب جثث 9 أسرى آخرين في اليوم الأول من تمديد الهدنة”.

وفي المقابل، كان الاقتراح الأميركي الأول الذي قدمه ويتكوف قبل أسبوعين يتضمن الإفراج عن حوالي 10 أسرى أحياء و18 جثة.

ووفقا للاقتراح المحدث، “ستستخدم إسرائيل وحماس تمديد وقف إطلاق النار للتفاوض على هدنة طويلة الأمد في غزة”.

وفي حال تم التوصل إلى اتفاق طويل الأمد بين الجانبين، يتضمن الاقتراح الإفراج عن باقي الأسرى في اليوم الأخير من الهدنة الممتدة، قبيل التوصل إلى هدنة طويلة الأمد.

وقال مصدر مطلع إن “إسرائيل قدمت ردا إيجابيا على الاقتراح. وأضاف أن الوسطاء القطريين والمصريين التقوا مساء الأربعاء مع مسؤولي حماس في الدوحة، حيث قدموا لهم الاقتراح المحدث”.

وتشير المصادر إلى أن الوسطاء ينتظرون الآن رد “حماس” على هذا الاقتراح.

وكان أحد المصادر قد ذكر أن “حماس قد رفضت في السابق اقتراحات مماثلة، لكنها ترغب في تجنب استئناف القتال خلال شهر رمضان”.