تداعيات طرد الرئيس الأمريكي نظيره الأوكراني بعد مواجهة نارية في المكتب البيضاوي!


Achrafieh News 📰



في لقاء غير مسبوق داخل المكتب البيضاوي، شهد العالم مواجهة حادة بين الرئيس الأمريكي ونظيره الأوكراني، انتهت بخروج الأخير من البيت الأبيض غاضبًا بعد رفضه التوقيع على اتفاقية معادن كانت مقررة بين البلدين. بدأ الاجتماع بأجواء رسمية تبادل فيها الطرفان التحيات، إلا أن التوتر تصاعد سريعًا عندما أبدى الزعيم الأوكراني شكوكه تجاه أي اتفاق دبلوماسي مع موسكو، مستندًا إلى تجارب سابقة أثبتت عدم التزامها بالاتفاقات الدولية.  

التصريحات المتبادلة سرعان ما تحولت إلى سجال حاد عندما قاطع أحد المسؤولين الأمريكيين الزعيم الأوكراني، مشيرًا إلى أن موقفه داخل المكتب البيضاوي يعد “غير لائق”. ردّ الرئيس الأوكراني بالاعتراض، مما دفع الرئيس الأمريكي إلى رفع صوته محذرًا من أن الموقف الذي يتبناه نظيره قد يقود إلى تصعيد غير محسوب العواقب. لم يكتف بذلك، بل أشار إلى أن العداء الذي يظهره الطرف الأوكراني تجاه موسكو يعقد أي محاولات للوصول إلى تسوية سلمية.  

مع احتدام الخلاف، تم إلغاء مراسم التوقيع على الاتفاقية، وطُلب من الضيف الأوكراني مغادرة البيت الأبيض، ما شكل سابقة في العلاقات بين البلدين. بعد وقت قصير، خرج الرئيس الأمريكي أمام الصحفيين ليعلن أن نظيره الأوكراني “غير مستعد للسلام”، مؤكدًا أن أي تعاون مستقبلي سيعتمد على تغيّر موقف كييف. في المقابل، أكد القائد الأوكراني خلال مقابلة تلفزيونية أن هذه المواجهة لم تكن مفيدة لأي من الطرفين، مشددًا على أن بلاده لا تستطيع القبول بأي تسوية لا تتضمن ضمانات أمنية واضحة ضد أي هجوم مستقبلي.  

ردود الفعل الدولية لم تتأخر، حيث أشار أحد المسؤولين الروس إلى أن ما حدث يعكس “انضباطًا غير مسبوق” من الجانب الأمريكي، معتبرًا أن المواجهة أظهرت تناقضات عميقة في الموقف الغربي تجاه الأزمة الأوكرانية. على الضفة الأوروبية، عبّر أحد القادة الأوروبيين عن قلقه من تأثير الحادثة على وحدة الصف الغربي، مؤكدًا أن بلاده ستواصل دعم أوكرانيا بغض النظر عن الخلافات مع واشنطن. من كييف، شدد رئيس الحكومة الأوكرانية على أن بلاده لن تقبل بأي هدنة من دون ضمانات أمنية رادعة، معتبرًا أن الضغوط المتزايدة على بلاده لا تعكس فهمًا حقيقيًا لواقع الصراع.  

في ظل هذه التطورات، يتصاعد القلق في العواصم الأوروبية بشأن مستقبل الدعم الأمريكي لأوكرانيا، وسط تحليلات تشير إلى أن ما جرى قد يكون مؤشرًا على تحول في موقف واشنطن من الأزمة. ومع تصاعد الجدل حول مدى التزام الولايات المتحدة بدعمها لكييف، تبقى الأسئلة مفتوحة حول ما إذا كان هذا الخلاف سيؤدي إلى إعادة رسم ملامح الصراع في أوروبا، أم أنه مجرد عثرة دبلوماسية في علاقة لم تصل بعد إلى نقطة اللاعودة.