الدكتور جيلبير المجبر
إن الجمهورية اللبنانية في حاجة إلى كل طاقة مادية أو معنوية ، فالثبات في المواقف الوطنية يكون في كل المجالات أو لا يكون ولتلك الأسباب علينا نحن الشرفاء أن نعطي المثل الباهر في ذلك ، وعلينا إفشال كل المخططات التي يسعى شياطين السياسة إلى تنفيذها على أرضنا المقدسة في ظل تجاهل بعض الموتورين وتعاميهم .
الثبات يكون نعم في كل المجالات وسوف نسعى مع كل الغيارى ومراكز القرار بإرادة صلبة لأننا أصحاب حق ونحن الذين نقرر مصيرنا ومصير مؤسساتنا ونحن لدينا عزم المواطن المستعد لكل تضحية وعطاء للوطن ولكل المؤسسات وحتى للشعب المضلل. لا حاجة لأن يتنصل أحد من الوضع الذي وصلنا إليه ولا داعي لأن تغسلوا أيديكم من جرم العمالة والخيانة والكذب وفبركة الأخبار.
ذلك ما بدأت بوادره تظهر على الساحة اللبنانية ،إزاء تكليف القاضي نوّاف سلام تشكيل الحكومة ، بدأ الحديث الجدّي عن العرقلة والمطالب وبدل السعي لإنقاذ الجمهورية من المصاعب الفتاكة ، بدأت عملية نفض الأيدي تعبيرا عن عدم الرغبة في المشاركة لأنهم إشتموا رائحة إستبعادهم من التوزير ، ولا موجب إلى ذلك أصلا لأنّ البعض منهم فشل في أدائه السياسي وحطم الأرقام القياسية في إفشال العمل الوزاري . الدولة هي التي تحمّلت المكائد وهي اليوم وعلى لسان شعبها تطالب بالحساب .
الموقف البطولي الذي ينتهجه المناضلون الشرفاء هو عبرة جديدة لكل من يشاء النضال بنبل وشرف وكرامة وبصورة خاصة إلى المستعدين للدفاع عن الوطن وعن العهد الجديد وعن الحكومة وعن الحريات العامة والإنتماء الوطني الشريف لا إلى العمالة وصرف النفوذ . الإرادة اللبنانية ( إرادتنا نحن المغتربين عالم الإنتشار – المقيمين ) هي الأساس الأول والشرط الرئيس للحفاظ على سمعة كل من العهد والرئيس المكلف وللحفاظ على المؤسسات الرسمية الشرعية وللإبقاء على الديمقراطية التي إنتهكوها، هذا هو تصميمنا السامي ولأجله نذرنا أنفسنا على مذبح الوطن منتشرين ومقيمين .
الموقف البطولي المحافظ على الجمهورية والساعي لمساعدة الرئيس المكلف في مهمة التشكيل هو رسالة إلى ضمير كل لبناني شريف ينتمي إلى وطن تهدده عصابات السياسة في الصميم ، وليعلم الجميع أننا لسنا بحاجة إلى من يصرخ بضمائرنا إلى عواصم القرار ويدعونا لشرح ملابسات الحروب التي تُقام على أرضنا ، قد زرنا عواصم القرار منفردين ، مجموعين وكانت الأهداف الذود عن الجمهورية وعن مؤسساتها المدنية والعسكرية الشرعية .
إننا لن نتوانَ عن مساعدة العهد في مسيرته الإنقاذية ولن نتوان عن مساعدة الرئيس المكلف نحن أمام مرحلة خطيرة من تاريخنا السياسي وطننا يتعرض للأخطار ونظامه في خطر وطننا تهزه الأعاصير ويتحداه بعض الموتورين الطامعون بجغرافيته ، لم يدرك هؤلاء أننا أبناء عائلات متجذرة في الأرض جيلا بعد جيل غايتنا الأولى والأخيرة الوطن ، جيلا بعد جيل يريد أن يعيش كريما وحرا وسيدا في أرضه ... لنا شهداء كثيرون سقطوا وويلات رهيبة حلّت على وطننا ومصاعب هائلة برزتْ ، لكن الإرادة (ارادة المغتربين والمقيمين ) هي الأقوى وسنبقى الأقوى ...
بعد البحث والتدقيق وجدنا أننا على حق في الدفاع عن كل مقومات الوطن وهنا نحن اليوم مع تشكيل حكومة إختصاصيين بعيدة عن منطق المحاصصة والتسييس ، مواقفنا – كلامنا – تصاريحنا –إجتماعاتنا الأممية ، جازمة وصريحة ترفض أي إستسلام وهذا يعني ممنوع على أيٍ كان ومهما بلغتْ مكانته من عرقلة عملية تشكيل الحكومة ... إنّ أي عرقلة ستكون محظورة فبذلك لا يفيد أي مسعى يُراد منه العرقلة ... كفوا عن عرقلة عملية تشكيل الحكومة ، وإعلموا أنه لن يغمض لنا جفن ولن نطمئن إلا عند تشكيل حكومة إختصاصيين للإنقاذ ... هذا هو وعدنا وسنفي بالـــوعـــد .