رسالة إلى السماء: دعاء من قلب مشتاق - من الدكتور جيلبير المجبر

رسالة إلى السماء: دعاء من قلب مشتاق - من الدكتور جيلبير المجبر


في هذا اليوم، يوم عيد تذكار الموتى، تفيض دموعي حزناً واشتياقاً، وتصرخ روحي بألم لا يمكن التعبير عنه. كيف لنا أن نعيش دونكم؟ كيف نكمل هذه الحياة المملوءة بالفقد والفراغ وأنتم الذين كنتم الأمل والدفء في قلوبنا؟ أشتاق إليكِ يا نوال، أشتاق إليك يا موس، وأشتاق إلى كل فرد من العائلة الذين رحلوا وتركوا فينا جرحًا عميقًا لا يلتئم.

أنتم يا من غادرتم هذا العالم، قد تركتم خلفكم جزءًا من أرواحنا. أصبحت الأرض باردة بدونكم، والأوقات أصبحت ثقيلة، نعيش على الذكريات، نتنفسها كما نتنفس الهواء، لكنّها لا تُحيينا. كنتُم حضورًا في كل لحظة، واليوم أصبحنا نعيش في غيابكم، قلبنا لا يقوى على تحمل الفراق.

وفي هذا اليوم الذي نذكركم فيه، أرفع دعائي إلى السماء، أتوسل إليكم أن تشفعوا لنا من فوق، أن ترسلوا لنا من نوركم، أن تصلوا لنا بقلوبكم الطاهرة التي لا تزال حية فينا. نحن هنا، لا نعرف كيف نكمل هذه الرحلة من دونكم، لكننا نعلم أنكم في مكان أفضل، تحت رحمة الله، وأن ذكراكم في قلوبنا لن تموت، أبدًا.

اللهم اجعل قبورهم نورًا، واجعلهم في الفردوس الأعلى، حيث لا حزن ولا ألم، حيث لا فراق بعد اليوم. اجعل أرواحهم في راحة وسكينة، كما كانوا في حياتهم لنا نورًا وأملًا. دعاؤنا لكم مستمر، وذكراكم لا تفارقنا.

وها هو الخال توفيق، الذي كان دائمًا قلبًا من قلوبنا، قد انضم إليكم، وها هو الآن بينكم في السماء، حيث لا ألم ولا دموع، حيث راحة الأبد. رافقهم يا الله، واجعلهم شفعاء لنا، كما كانوا دومًا لنا في الدنيا.

رحمكم الله جميعًا، وأسكنكم فسيح جناته، ونسأل الله أن يجمعنا بكم يومًا ما، في دارٍ لا فراق فيها.