Achrafieh News 📰
بيان استنكار ورفض قاطع لجريمة اغتيال الأب أنانيا كوجانيان
يستنكر الدكتور جيلبير المجبر بأشد العبارات ويدين جريمة اغتيال الأب أنانيا كوجانيان في بصاليم، معتبرًا أن هذه الجريمة ليست مجرد حادثة فردية، بل هي دليل صارخ على حالة الفوضى الأمنية والانهيار الذي وصل إليه لبنان نتيجة غياب الدولة عن مسؤولياتها الأساسية. إن اغتيال رجل الدين المسالم، الذي كان رمزًا للتسامح والتعايش، هو طعنة في صميم القيم الإنسانية، وجريمة لا يمكن السكوت عنها أو التعامل معها كحادث عابر.
ويرى الدكتور المجبر أن هذه الجريمة لم تكن لتحدث لو أن الدولة قامت بواجبها في حماية المواطنين، مؤكدًا أن القبض على الجناة، وإن كان خطوة ضرورية، لا يعفي الدولة من مسؤوليتها الكاملة عن تدهور الأمن، وترك المواطنين مكشوفين أمام يد الإجرام التي باتت تمتد إلى الأبرياء دون رادع. ويسأل: لماذا تتحرك الدولة دائمًا بعد وقوع الجريمة، بدلًا من اتخاذ التدابير اللازمة لمنع وقوعها أصلًا؟ أين كانت السلطات حين كان الجناة يتربصون؟
ويحمل الدكتور جيلبير المجبر الدولة اللبنانية بكل مؤسساتها مسؤولية هذا الفشل المستمر، مشددًا على أن غياب الرقابة والتخاذل في فرض الأمن هما السبب الرئيسي لانتشار الجريمة. فالدولة التي تدّعي السيادة لا يمكنها أن تبقى متفرجة على مشهد القتل والفوضى، ولا يكفيها إصدار بيانات الإدانة بعد فوات الأوان، بل عليها أن تتحرك بجدية لضبط الأمن وفرض القانون بشكل صارم.
كما يؤكد الدكتور المجبر أن العدالة الحقيقية لا تقتصر فقط على القبض على القتلة، بل تتطلب محاسبة الدولة على تقصيرها، لأن الأمن ليس خيارًا بل حق أساسي لكل مواطن. ويشدد على أن لبنان لم يعد يحتمل مزيدًا من الفوضى، وأن استمرار هذا النهج سيجعل الجميع عرضة للخطر.
وفي الختام، يحمّل الدكتور جيلبير المجبر الدولة اللبنانية كامل المسؤولية عن هذه الجريمة وغيرها من الجرائم التي باتت تتكرر دون حلول جذرية، داعيًا إلى استنهاض الوعي الوطني لمحاسبة كل مقصّر، ومؤكدًا أن لبنان بحاجة إلى دولة تحمي أبناءه لا إلى سلطة تكتفي بردود الفعل الباهتة. رحم الله الأب أنانيا كوجانيان، ولن يكون دم الأبرياء رخيصًا بعد اليوم.