"راحت السكرة وإجت الفكرة "







د. ليون سيوفي 
باحث وكاتب سياسي 
من سيكون رئيساً للحكومة في العهد الجديد وكيف سيختاره فخامة الرئيس وعلى أيّ أساسٍ؟ 
ألشخصية المتوقّعة، طبعاً كالعادة سيُطرح إسم رئيس الحكومة بناءً على مبدأ التوازن بين رئيس الجمهورية والقوى السياسية الأخرى. 
في العهد الجديد، تشكيل الحكومة اللبنانية ورئاستها سيتوقّف بشكلٍ أساسيٍ على التوازنات السياسية والإقليمية التي سترافق استلام رئيس الجمهورية مهامه، وعلى طبيعة التوافقات التي ستتم بين القوى السياسية الرئيسية. 
شخصية مثل نوّاف سلام قد تعود إلى الطرح، إذ يُنظر إليه كشخصية إصلاحية وتكنوقراطية، خاصةً إذا كان هناك ضغطٌ دوليّ لإصلاحات.
من ناحيةٍ أخرى، قد يتمسّك الثنائي السّني تيار المستقبل أو المقرّبين من دار الفتوى بشخصيةٍ تقليديةٍ كجزءٍ من التوازن الطائفي المعتاد ولا أستبعد وصول النائب مخزومي لعلاقاته الدولية والمحلية .. 
من هم الوزراء الذين سيتم تعيينهم لتولّي المنصب لإنقاذ ما خلفه أسلافهم في الحكومة السابقة، هل سيكونون وزراء تكنوقراط أم من النواب والممثّلين عن الاحزاب؟ 
وزراء تكنوقراط أم سياسيين؟
قد يكون هناك ضغط داخلي ودولي لاختيار حكومة تكنوقراط، خصوصاً في ظلّ الأزمة الاقتصادية المتفاقمة والحاجة إلى استعادة ثقة المجتمع الدولي.
قد يكون هناك تمثيل حزبي محدود لضمان عدم تهميش القوى السياسية الكبرى، بما فيها التيار الوطني الحر، حركة أمل، والقوات اللبنانية، إلى جانب دور حزب الله.
ألأولويات في اختيار الوزراء بناءً على الكفاءة في ملفاتٍ حساسةٍ مثل المالية والاقتصاد لإدارة التفاوض مع صندوق النقد الدولي.
ألطاقة لحل أزمة الكهرباء والغاز. 
ألعدل لمتابعة ملف انفجار مرفأ بيروت والإصلاح القضائي.
وما هو دور حزب الله في هذه الحكومة ؟ 
ألحزب يُدرك أهمية وجوده في الحكومة لحماية مصالحه السياسية والعسكرية وسيحرص على استمرار نفوذه في القرار السياسي، لكنه قد يعتمد مقاربة مرنة لطمأنة الأطراف الأخرى داخلياً وخارجياً، لا سيّما إذا كان العهد الجديد يسعى لتوافقٍ داخليٍ ودعمٍ دوليٍّ.
ألتحديات أمام الحكومة، ألأزمة الاقتصادية فعليها تنفيذ إصلاحات جدية، مثل إعادة هيكلة المصارف والدّين العام.
إستعادة ثقة الشعب ومواجهة نقمة الشارع الذي يطالب بحكومة مستقلّة وكفوءة.
والأهم هو العلاقات الدولية وإعادة بناء جسور الثقة مع دول الخليج والمجتمع الدولي.
ألحكومة في العهد الجديد ستكون مزيجًا من التكنوقراط والسياسيين، مع تأثيرٍ واضحٍ لحزب الله والقوى الأخرى. لكن نجاحها سيعتمد على التوافق السياسي الداخلي والقدرة على تنفيذ إصلاحاتٍ حقيقية.
من برأيكم يُصلح أن يكون وزيراً في هذه الحكومة؟