أيها اللبنانيون واللبنانيات،
اليوم، نعلن بفرح وفخر أن لبنان قد استفاق من غيبوبته، وأننا أمام بداية مرحلة جديدة. مرحلة من الأمل والعمل، مرحلة تصحح المسار وتعيد للأمل مكانته. مع انتخاب فخامة الرئيس جوزيف عون ودولة رئيس الحكومة نواف سلام، يتبدل واقع لبنان. لم يعد هناك مكان للكلام الذي لا يُنفذ، ولا للوعود التي لا تتحقق. اليوم، نحن أمام قيادة تَعرف أن التغيير لا يأتي بالكلام وحده، بل بالعمل الجاد والمخلص. كما أؤكد لكم، وهذه اللحظة التي طالما انتظرناها، هي لحظة لا يمكن التفريط فيها.
فخامة الرئيس جوزيف عون، دولة الرئيس نواف سلام، نعلم جيدًا أنكم لستم من الذين يقتصرون على التصريحات أو التأجيلات. أنتم من القادة الذين يقيسون النجاح بالأفعال، ويترجمون كل وعد إلى خطوة عملية على أرض الواقع. ونحن، كأشخاص مخلصين لوطننا، على يقين أنكم ستسجلون أسمائكم بأحرف من ذهب في تاريخ لبنان، لأنكم ستحققون التغيير الذي طال انتظاره.
لبنان اليوم في وضع يحتاج فيه إلى إرادة حقيقية، إلى خطوات سريعة، إلى قرارات صعبة وصارمة. لا مجال بعد اليوم لتأجيل الحلول، ولا وقت للمراوغة. إن الشعب اللبناني الذي عانى طويلًا من الفشل والتأخير، ومن الوعود التي لم تتحقق، ينتظر اليوم القيادة التي تُجسد الأمل في أفعالها. كما أؤكد لكم، اللبنانيون بحاجة الآن إلى قادة يترجمون أقوالهم إلى أفعال حقيقية، أفعال تصنع فرقًا واضحًا في حياتهم اليومية.
ولذلك، نعلم جميعًا أن هذا هو وقت اتخاذ القرارات الكبرى، ولابد أن نرى نتائج حقيقية على أرض الواقع. الوقت ليس لصالحنا بعد الآن. نحن بحاجة إلى إصلاح حقيقي، إلى بناء مؤسسات قوية، إلى اقتصاد ينطلق من جديد.
ما انتظرناه طويلًا، وما حلمنا به، أصبح اليوم في متناول اليد. الطريق طويل، ولكننا معًا قادرون على اجتيازه. اليوم، لبنان يقف على أعتاب مرحلة جديدة، مرحلة تكون فيها الأفعال هي التي تقودنا إلى المستقبل.
فخامة الرئيس، دولة الرئيس، نحن معكم اليوم كما كنا دومًا، معكم في كل خطوة، بكل عزيمة وإيمان. نحن نعلم أنكم ستكونون على قدر المسؤولية، وأنكم ستعملون بإصرار لتحقيق ما يطمح إليه الشعب اللبناني. لن نتوقف عن دعمكم حتى نرى لبنان جديدًا قويًا، قادرًا على النهوض من جديد، لا يهاب أي تحدٍ، ويصنع مستقبله بكل فخر وكرامة.
نحن اليوم نقف معكم بقلوب مليئة بالأمل، بعيون ترى المستقبل المشرق الذي بدأنا نعيشه الآن. هذا هو عهد الأفعال، هذا هو وقت التغيير. لا مجال للتأجيل، ولا وقت للأعذار. ننتظر منكم المزيد من القرارات الصارمة والإصلاحات الجريئة. لبنان في انتظاركم، ونحن معكم حتى نصل إلى بر الأمان.
مع كل الدعم والإيمان،
الدكتور جيلبير المجبر