إلى السيدة الأولى، السيدة نعمت عون، قرينة فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية،
تحية طيبة وبعد،
باسمي، الدكتور جيلبير المجبر، وباسم كل لبناني يقدّر العطاء الحقيقي، أتوجه إليكِ بكلمات تحمل أسمى معاني الفخر والإعجاب لما تمثلينه من قوة، تواضع، ووفاء لا حدود له. فقبل أن تكوني السيدة الأولى، كنتِ مثالاً حيًا للمرأة اللبنانية الفاعلة في المجتمع، التي تسعى دوماً لخدمة وطنها وشعبها بصمت، بعيدًا عن الأضواء، محققةً تأثيرًا حقيقيًا وعميقًا.
لقد كنتِ دائمًا إلى جانب زوجكِ، فخامة الرئيس، في كل خطوة من خطوات مسيرته الوطنية، من أيامه في الخدمة العسكرية إلى المحطات المصيرية التي شهدتها حياته المهنية، تاركةً بصمتكِ الواضحة والداعمة في كل مكان. كنتِ الصخرة التي أسند إليها رئيس الجمهورية، وكنتِ الحافز الذي دفعه للاستمرار في مواجهة التحديات، تحقيقًا للأهداف الوطنية الكبرى.
إن مبادرتكِ في جعل الموسيقى جزءًا من حياة القصر الجمهوري لم تكن مجرد خطوة فنية، بل كانت رسالة عميقة إلى كل اللبنانيين واللبنانيات، تؤكدين فيها أن القصر هو بيتهم جميعًا، رمزٌ لوحدة لبنان وثقافته العريقة. لقد نجحتِ في إعادة القصر ليكون منارةً تعكس هوية لبنان، وتُحيي في النفوس الأمل بغدٍ أجمل.
سيدتي، إن ما قدمتهِ وتقدميه اليوم هو امتداد لمسيرتكِ الطويلة التي عُرفت بالتضحية والعطاء في خدمة الوطن. وها أنتِ اليوم، بما تحمله يداكِ من إصرار وعمل دؤوب، تصبحين رمزًا حقيقيًا للمرأة اللبنانية التي لا تعرف المستحيل، المرأة التي تلهم الجميع بقوتها وتواضعها وإخلاصها.
باسمي، وباسم كل من يقدّر جهودكِ الصادقة، أتمنى لكِ دوام الصحة والعافية، وأن تواصلي عطائكِ الذي أصبح مصدر فخر لكل لبناني ولبنانية، كما عهدناكِ دائمًا.
مع خالص التقدير والاحترام،
الدكتور جيلبير المجبر