وزير الزراعة اللبناني للإتحاد:



وزير الزراعة اللبناني لـ«الاتحاد»: بدأنا خطة لتعافي القطاع الزراعي ومسح أضرار الحرب

شدد وزير الزراعة اللبناني، عباس الحاج حسن، على أن الأمن الغذائي والقطاع الزراعي تعرضا لأضرار بالغة نتيجة الحرب الإسرائيلية الأخيرة، مشيراً إلى أن لبنان بالشراكة مع المؤسسات والمنظمات الدولية يجري عملية لمسح الأضرار في إطار تعافي هذا القطاع.
وأضاف الحاج حسن، في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد»، أن وزارة الزراعة عملت خلال فترة الحرب على مواكبة التطورات والتداعيات على القطاع الزراعي وتأمين المستلزمات الأساسية، لعدم انهيار وضع الأمن الغذائي، في ظل إغلاق الحدود البرية وقصف عدد من المعابر مع سوريا.
وشدد الوزير اللبناني على أن عملية تعافي القطاع الزراعي بدأت بعد وقف إطلاق النار، وتم وضع خطة لمسح الأضرار بالشراكة مع المنظمات الدولية التي لها دور أساس ومركزي في تحقيق استدامة القطاع واستقراره وتناغمه مع الدول العربية والصديقة ما يفتح آفاقاً للتصدير إلى الخارج.
وأشار إلى أن 40 % من اللبنانيين تأثروا بشكل مباشر وغير مباشر بوضع القطاع الزراعي، لافتاً إلى أن الأضرار كبيرة، لكن من الصعب حصرها إلا بعد مسح الأضرار الذي قد يستغرق أكثر من شهرين، وبعدها يتم التعويضات ورسم مرحلة جديدة من الشراكات مع المجتمع الدولي، ونعول على الدعم الخارجي من الدول العربية والأجنبية.
ولفت وزير الزراعة اللبناني إلى أهمية إنهاء الشغور الرئاسي وباقي المناصب الشاغرة والهيئات الأساسية والمركزية، معتبراً أن هذا الأمر سيؤثر إيجاباً على حلحلة الوضع الاقتصادي، مشدداً على أن المرحلة توحد اللبنانيين لأن يكونوا ضمن رؤية واضحة اقتصادية يتبعها الاستقرار الاجتماعي والسياسي.
واعتبر الوزير اللبناني أن هذه المرحلة فرصة حقيقية لبناء المستقبل والاستثمار والتلاقي وفتح الآفاق نحو اقتصاد وأمن اجتماعي واستقرار متين في المشهد السياسي، قائلاً إنه «مطلوب من اللبنانيين المزيد من التضامن والتكاتف والوحدة».
وفي تقييم سريع لآثار الحرب على الزراعة وسبل العيش في لبنان، أجرته منظّمة الزراعة والتغذية التابعة للأمم المتّحدة «الفاو» عبر تحليل صور الأقمار الاصطناعية، عرّضت الحرب الإسرائيلية ما لا يقل عن 130 بلدية لخطر كبير جرّاء الأضرار التي لحقت بالأراضي والأصول الزراعية فيها، وهي بمعظمها بلديات تقع في أقضية «بعلبك والهرمل والنبطية ومرجعيون»، التي تضمّ بالأساس نسبة كبيرة من السهول الخصبة والأراضي الزراعية والحقلية. 
وتعتبر بلديات «الهرمل وبوداي وبعلبك وسرعين التحتا والنبي شيت والخيام ومرجعيون» الأكثر عرضة للخطر، وتضرّرت محاصيل القمح والزيتون والتبغ بشكل كبير. 
وبسبب انعدام الأمن، قال الكثير من المزارعين، إنهم لم يتمكّنوا من الزراعة أو الحصاد كالمعتاد، ما أدّى إلى انخفاض الإنتاج وتكبّد خسائر مالية.