أكدت الدائرة الإعلامية في حزب “القوات اللبنانية”، أنها “لم تكن تريد إطلاقًا الدخول في أي سجالات سياسية في مرحلة تأليف الحكومة، ومع انطلاقة عهد جديد، ولكن هناك من يعمل دائمًا على تحميل غيره مسؤولية العراقيل التي هي من صناعته واختصاصه، وهذا ما يدفعنا إلى الردّ أيضًا على بيان الأخوة في حركة “أمل” وتحديدًا لجهة قولهم في ختام بيانهم “حبذا لو تخبرون اللبنانيّين من هي العقبة المانعة لتقدُّم مسار التأليف”.
وتابعت في البيان: “نوافق تمامًا على أنّ “الشمس طالعة والناس قاشعة، والسؤال الفعلي هو ما الذي تراه الناس؟ لأنّ الناس شاهدت بأمّ العين أنّ هناك فريقًا كاد أن يقاطع استشارات التكليف قبل أن يتراجع ويؤخِّر موعده في هذه الاستشارات، وشاهدت الفريق نفسه يقاطع استشارات التأليف، وشاهدته يتوعّد من القصر الجمهوري من تراجع عن وعود والتزامات من دون أن يخبرهم من أعطاه الوعود وما هي طبيعة هذه الالتزامات، وشاهدته يتحدّث عن مؤامرات وكمائن وانقلابات، وشاهدت بالمقابل عملية تكليف ديموقراطية صناعة لبنانية نال فيها الرئيس المكلّف نواف سلام 84 صوتًا من أصوات المجلس الحالي، وقد تكون هذه العملية الديموقراطية بالذات هي المؤامرة التي لا يريدها مَن تحدّث عن المؤامرات، وصحيح أن الشمس طالعة والناس قاشع”، والناس قاشعة منيح أنّ هناك فريقًا يشترط وزارة بعينها على رغم أنّ الدستور واضح وضوح الشمس لجهة عدم تخصيص حقيبة لطائفة، و”قاشعة” أنّ هناك فريقًا يتمسك بأسماء وبعدد معيّن من وزراء طائفة معينة”.
وأضاف البيان: “لم تسمع الناس بالمقابل بشروط من القوى الأخرى، ولا بتهديد بالويل والثبور وعظائم الأمور، إنما من يملأ الفضاء السياسي بالتهديد والوعيد منذ الانتخاب والتكليف يواصل اللغة نفسها في التأليف، وهنا بالذات تكمن العقبة في تقدم مسار التأليف”.
وأكدت “القوات” حرصها على علاقة أقله طبيعية إذا لم نقل جيدة “مع الأخوة في حركة أمل، ولكن هذا لا يعني إطلاقًا طمس الحقائق التي تحول دون تشكيل حكومة على قدر آمال اللبنانيين”.