أيها اللبنانيون أمامكم فرصة فلا تفوتوها


دائرة العلاقات السياسية – قسم الإعلام
أيها اللبنانيون نحن وأنتم أمام فرصة ذهبية لا يمكن تكرارها وعلينا التطبيق الفعلي والعملي لكل مندرجاتها وعلينا عدم إهمال أي بند من بنودها . إننا أمام فرصة تاريخية وعدم إعطاء فرصة للتغيُّب والتهميش ، وما لا يمكن ضمانه ضمن الأطر الدستورية والقانونية في هذا الجو عليه أن يكون متاحًا بجو مجتمعي راقٍ مناضل لا يُخالف الدستور ولا القانون ولا مندرجات هذه التسوية العظيمة التي قد تُنهي هذا الفجور السياسي الممتد منذ عشرات السنين والذي أوصلنا إلى ما نحن عليه من ويلات.
أيها اللبنانيون إنّ السياسة اليوم هي سياسة الشرفاء والنبلاء والأبطال وليست إرادة تحقيق المصالح الخاصة ومصالح دولة إقليمية على حساب المصلحة العامة للدولة وعلى حساب المصلحة العامة للشعب المكون منا ومنكم .السياسية اليوم هي فعل الخير للجمهورية ولمؤسساتها الشرعية وهي تراكمية الإنجاز سيتحقق فيها النصر بإذن الله وحكمة كل من فخامة رئيس البلاد ودولة رئيس مجلس الوزراء ... إنها سياسة صولة الحق والحقيقة التي نملكها ونتقنها والتي بإذن الله ستفتح طريق التغيير الأصيل خطوة خطوة وإعلاء الحقائق التاريخية للدولة اللبنانية ومنع أي تعدِ على سيادتها وكرامتها وكرامة الشعب اللبناني.
أيها اللبنانيون إنّ هذه التسوية التي كان لنا شرف الإطلاع عليها لا بل المُشاركة في بعض أفكارها من خلال مكاتبنا في الخارج أي في عواصم القرار التي تزورها وفود متخصصة في الشأن اللبناني ، وهذه التسوية تنطلق في الأساس في التفاعل مع الحقيقة ومع مبادىء العلم السياسي الذي يوفّرْ القيام بعملية التدافع السياسي نحو الأحسنْ الذي يؤدي إلى تراكمات في تحسين الأمن والسياسة والقضاء والإجتماع كما تماسك كل الحلقات ذات الكفاءة والفاعلية السياسية التي ستؤدي حتمًا إلى الإنجاز السياسي الواقعي والمرئي والمعاش الذي طالما حلمنا وناضلنّا لأجله .
أيها اللبنانيون إنّ السياسة اللبنانية وعلى مدى العهود السابقة ألِفتْ العديد من التدخلات والإحتلالات بسبب كثرة الأشخاص الذين توّلوا الشأن العام وغاصوا في الكذب والرياء وتجيير السيادة وضرب المؤسسات وإهمال النظام الديمقراطي ، فكان أن إهتمّتْ قوى دولية وإقليمية بإعادة النظر في النظام السياسي القائم والذي أوصلنا جميعا إلى السوء والظلم ... وإذا كانت هذه التسوية من أشهر ما يشهده تاريخنا السياسي الحديث فقد برزت معالمها في إيصال العماد قائد الجيش جوزاف عون وحضرة القاضي نوّاف سلام وهما من خيرة مثقفي وطننا وكبار رجالاته .
أيها اللبنانيون لأن الإدراك السياسي اللبناني والعربي والدولي تجاه أوضاعنا السياسية أضحى مهمًا بوصف نتائج هذه التسوية التي تعبر عن طموحاتنا وآمالنا المرجوة فمن المهم في فحص ماهية العملية السياسية وما الذي يمكننا من إنجاحها ومنع إعاقتها من قبلْ بعض ساسة الأمر الواقع ... إننا أمام حالة سياسية مهمة يجب أن تواكبها مجموعات لبنانية متحررة ومتخصصة ودبلوماسية عربية ودبلوماسية غربية مهامها إنقاذية يتعين علينا إدراكها ووضعها ميزانا لقرار دخولنا الممنهج في هذه التسوية والإنخراط فيها بكل وعي وحكمة وبعد نظر .
أيها اللبنانيون من هنا يبرز تنافس الأولويات وعلينا أن نضع خارطة طريق تعبر عن تطلعاتنا الشعبية الوطنية وذات أهداف محددة وثوابت أساسية لا يمكن تجاوزها ، ومن ثم تعبِّرْ عن أولوية شعبنا الذي تمثله من خلال قانون للإنتخابات عادل ومتوازن يُراعي أصول التمثيل السياسي السليم ويمنع ما كان يحصل سابقًا من تشويه للديمقراطية .
أيها اللبنانيون المهم أن المشاركة في درس وصياغة قانون للإنتخابات النيابية وعلينا درسه بجدية لأنه أساس النظام الديمقراطي وأساس أي تغيير وإنه الركيزة الأساسية في هذه التسوية التي ستعيدنا إلى ممارسة نظامنا الديمقراطي وفقا للأصول ، فحذار أيها اللبنانيون تفويت فرصة هذه التسوية لانه المخرج لكل أزماتنا ، والله يشهد أننا ثابرنا وبلغناكم .
            الدكتور جيلبير المجبِّرْ