Achrafieh News 📰
أجرى رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق، وليد جنبلاط، اتصالاً هاتفيًا مع قائد إدارة العمليات العسكرية السورية، أحمد الشرع "الجولاني"، مهنئًا إياه والشعب السوري بالانتصار الكبير على نظام القمع الذي حكم سوريا لأكثر من 54 عامًا.
وقال جنبلاط في حديثه إن هذا الانتصار هو بداية جديدة لسوريا الحرة التي سعت طوال عقود لتحقق كرامة شعبها، مؤكداً أهمية الوحدة الوطنية في سوريا ورفض كافة مشاريع التقسيم التي قد تمس تماسك الدولة والشعب السوري.
وشدد جنبلاط والشرع على ضرورة العمل المشترك لبناء سوريا جديدة موحّدة، تستعيد قوتها وتقوم على العدالة والمساواة لجميع أبنائها من مختلف المناطق والطوائف.
كما تطرق الحديث إلى أهمية إعادة بناء مؤسسات الدولة السورية على أسس من الديمقراطية والشفافية، مع ضمان حقوق جميع مكونات الشعب السوري. وأكد الجانبان على ضرورة العمل سويا لإعادة سوريا إلى مكانتها الطبيعية في الساحة العربية والدولية.
وأكد الشرع من جهته أن جنبلاط قد دفع ثمناً كبيراً نتيجة ظلم النظام السوري، بدءًا من استشهاد كمال جنبلاط، مؤسس الحزب التقدمي الاشتراكي، مرورًا بمواقفه التي طالما كانت داعمة لثورة الشعب السوري.
وقال الشرع إن وليد جنبلاط كان نصيرًا دائمًا للثوار السوريين منذ اللحظة الأولى، متخطيًا كل المخاطر والتهديدات التي تعرض لها من النظام السوري. واعتبر الشرع أن مواقف جنبلاط التاريخية كانت داعمة للثوار في صراعهم ضد القمع والطغيان الذي دام لعقود، وأن هذا الاتصال الهاتفي يأتي تتويجًا لعلاقة من التضامن الثابت والمستمر بين الطرفين.
وأكد الطرفان على أهمية اللقاء المرتقب قريباً في دمشق، والذي سيعزز التعاون المشترك بين مختلف الأطراف السورية المعنية ببناء سوريا جديدة، ويساهم في إتمام المرحلة الانتقالية نحو تحقيق الاستقرار السياسي والاجتماعي في البلاد.