حركة “مقبولة” في الأعياد



جاء في “الانباء”:

يلاحظ من يقصد المجمعات التجارية قبل أيام قليلة من عيد الميلاد، أن الحركة متفاوتة بين المجمعات التجارية، لكن أقل مما كانت عليه سابقا (قبل ازمة 2019) في هذه الفترة من السنة.

تبدأ الملاحظة من عدم صعوبة ركن السيارة في المواقف الخاصة بالمجمعات التجارية، وصولا إلى عدم تمديد بعضها وفي طليعتها فروع مجمع «أ ب ث» في ضبية والأشرفية وفردان ساعات العمل في المحال التجارية إلى ما بعد الساعة العاشرة مساء.

كذلك يلاحظ أن صفوف الانتظار على صناديق الدفع في المجمعات ليست طويلة كما جرت العادة، والشيء عينه ينسحب على تغليف الهدايا.

وقد عزا البعض ذلك إلى رغبة إدارة المجمع في تخفيف الأكلاف التشغيلية جراء تمديد ساعات العمل، خصوصا على صعيد استهلاك مادة المازوت المستعملة في المولدات لانتاج الكهرباء، إلى خفض بدل ساعات العمل الإضافية للموظفين.

الشيء عينه يلاحظ في الأسواق المفتوحة خارج المجمعات التجارية، والتي لطالما اشتهر بها لبنان، على رغم ازدحام السير، جراء وفرة السيارات، واختيار الأفراد التنقل بها على حساب ركوب سيارات الأجرة أو استخدام وسائل النقل العام أو الخاصة.

الا ان حركة الانفاق من جراء شراء الهدايا وغيرها كبيرة، وقد فقدت بضائع من الأسواق، واختار العديد التسجيل في لوائح انتظار، من دون طلب المحال أو الشركات دفعات تأمين نقدية، بسبب الطلب الكثيف وعدم القدرة على تأمين كمية البضائع المطلوبة، بحسب مديرة قسم التسويق في شركة كبرى خاصة بتوزيع العطور ومستحضرات التجميل وتأمين حقائب يد نسائية من علامات تجارية عالمية كبرى.

في البلد حركة نقدية نشطة، ذلك ان الناس يستخدمون في شكل كبير الأوراق النقدية بعيدا من البطاقات المصرفية الممغنطة، جراء انهيار الثقة بالقطاع المصرفي. والبعض اختار توزيع هدايا، عبارة عن بطاقات ممغنطة فيها مبالغ مالية، قابلة للصرف في مجمعات تجارية معروفة. وقد دفعوا ثمنها نقدا، وهي تسيل ببضائع متوافرة في المجمعات المعنية.

كذلك تم إنفاق الكثر من المبالغ النقدية على توفير الطعام ليلة الميلاد من مؤسسات تعنى بخدمة المأكولات. وسجل إقبال كثيف طالت مؤسسات صغيرة يعمل فيها عدد قليل من الأفراد، جراء تفادي المواطنين الاندفاع نحو مؤسسات كبرى بلغتها طاقتها الاستيعابية الكبرى، واعتذرت عن قبول طلبات زبائنها ليلتي الميلاد ورأس السنة، واشترطت أيضا قيام الزبائن بجلب طلباتهم، معتذرة عن تأمين خدمة التوصيل. وأدى ذلك إلى توفير فرص للجميع خصوصا الأفراد، الذي أثتبوا حسن التزامهم في مناسبات سابقة، خصوصا العام الماضي.

في البلاد حركة، تبدأ من المطار الذي تعج قاعة الوصول فيه بالراغبين تمضية إجاز العيد مع الأهل والأصدقاء، خصوصا الذين حالت ظروف الحرب دون قدومهم في الفترة الواقعة من سبتمبر الماضي إلى بداية ديسمبر الجاري.

في البلاد حركة بين ركام الدمار التي لم ترفع بعد في مناطق واسعة من الضاحية الجنوبية لبيروت وأخرى بالجنوب والبقاع.