Achrafieh News 📰
جوسلين جريس _ الاشرفية نيوز
في مقابلة أجراها تلفزيون "نورسات" اليوم مع العميد بهيج وطفا، رئيس جمعية "لا ظلم"، سلط الضوء على أوضاع السجون اللبنانية وضرورة تحسينها، مشيرًا إلى أن الجمعية تسعى لمساعدة المظلومين داخل السجون وتخفيف معاناتهم.
واقع السجون اللبنانية: أزمة متفاقمة
أوضح العميد وطفا أن نظام السجون اللبناني الذي يعود إلى عام 1949 لم يطرأ عليه سوى تعديلات طفيفة، مما يجعله غير ملائم لاحتياجات المجتمع الحالي. وأكد أن اكتظاظ السجون يمثل أحد أبرز المشاكل، حيث تستوعب غرف صغيرة أعدادًا مضاعفة من المساجين، مع نقص شديد في المرافق الأساسية مثل الحمامات والمياه الساخنة.
شهادته الشخصية وخبرته العملية
بصفته آمرًا سابقًا لسجن رومية، تحدث العميد وطفا عن معاناته مع هذا النظام، قائلاً: "أسسنا جمعية لا ظلم لأن وضع سجوننا مأساوي". وبيّن أن الجمعية تعمل على تحسين ظروف المساجين، بدءًا من توفير الأشغال اليدوية التي تمكنهم من إنتاج أعمال فنية أو صناعية، وحتى تنظيم نشاطات رياضية تساهم في تحسين حالتهم النفسية والجسدية.
مشاكل السجين وأبرز التحديات
تحدث العميد عن معاناة السجين، التي تتجاوز الاكتظاظ إلى افتقار الأساسيات، مثل النظافة والغذاء والرعاية الصحية، لا سيما الحاجة الماسة إلى أطباء نفسيين. وذكر أن سجن رومية، الأكبر في لبنان، يضم حوالي 2850 موقوفًا و769 محكومًا، مما يعني أن ثلثي السجناء ما زالوا ينتظرون محاكماتهم، في ظل تعطيل القضايا لأسباب مختلفة، من بينها نقص الآليات والعسكر.
جمعية "لا ظلم" وإطلاق صرخة الإصلاح
وأشار العميد وطفا إلى أن جمعية "لا ظلم" تضم مجموعة من المتطوعين والصحافيين الذين كرسوا حياتهم لمساعدة السجناء. وأكد أن الجمعية تعمل على التعاون مع القضاء لإيجاد حلول فعالة، مثل اعتماد المحاكمات عبر الإنترنت لتجنب تعطيل الجلسات. وأضاف: "سجوننا مهددة بالانفجار ولا تحتمل المزيد من الاكتظاظ. نحن نطلق صرخة لإنقاذ كل مظلوم داخل هذه السجون".
رسالة وأمل
اختتم العميد حديثه بدعوة الدولة والجهات المعنية إلى تحمل مسؤولياتها تجاه هذه الأزمة الإنسانية، مؤكدًا أن الجمعية ستواصل عملها الدؤوب لإحداث فرق حقيقي في حياة المساجين.