Achrafieh News 📰
أبو محمد الجولاني هو الاسم الحركي لـ "أحمد حسين الشرع"، الذي يُعتبر قائد جبهة النصرة (التي أصبحت لاحقاً تُعرف بـ "هيئة تحرير الشام")، وهي إحدى الجماعات المسلحة التي نشأت في سوريا خلال الحرب الأهلية التي بدأت في عام 2011.
وُلد الجولاني في سوريا في العام 1982 في مدينة الجولان السورية المحتلة من قبل إسرائيل، وهو ينتمي إلى الطائفة السنية.
مسيرته:
الارتباط بالقاعدة: في بداية تأسيسه لجبهة النصرة، كان يعلن انتماءه لتنظيم القاعدة، وكان هدفه إقامة دولة إسلامية على غرار التنظيمات الجهادية الأخرى. ظهر الجولاني في تسجيلات مرئية يشيد خلالها بالقاعدة ويؤكد ولاءه لزعيم التنظيم آنذاك، أسامة بن لادن.
التأسيس والأنشطة: تم تأسيس جبهة النصرة في عام 2012 خلال فترة تصاعد النزاع المسلح في سوريا. سرعان ما أصبحت جبهة النصرة إحدى أكبر الجماعات الجهادية في البلاد، حيث تبنت أساليب قتال عنيفة ضد النظام السوري وأطراف أخرى، بما في ذلك المجموعات المقاتلة المعتدلة والجماعات الكردية.
التحولات والتطورات: في 2016، أعلن الجولاني عن فصل جبهة النصرة عن تنظيم القاعدة تحت اسم جديد هو "هيئة تحرير الشام"، سعياً لتحسين علاقات الجماعة مع بعض الأطراف في المعارضة السورية وتجنب التصنيف على قوائم الإرهاب الدولية.
القيادة: ظل الجولاني في موقع القيادة، حيث تمكن من الحفاظ على نفوذه رغم الضغوط العسكرية والسياسية، وكذلك التحديات الداخلية التي واجهها من فصائل أخرى.
السياسات والتوجهات: يُعرف الجولاني بتمسكه بالأيديولوجية الجهادية، وفي الوقت ذاته، سعى لإظهار مرونة سياسية وعسكرية من خلال تحالفات مع فصائل أخرى في المعارضة السورية. كما حرص على تقديم صورة أكثر اعتدالاً للمجتمع الدولي عن طريق تغيير خطاب الجماعة وتصويرها كقوة محلية تستهدف حماية مصالح الشعب السوري.
موقفه من المجتمع الدولي:
لقد كان الجولاني هدفاً رئيسياً لعديد من حملات مكافحة الإرهاب التي قادتها الولايات المتحدة الأمريكية ودول أخرى. وهو مدرج على قائمة الإرهاب الدولية بسبب ارتباطه بتنظيمات إرهابية. مع ذلك، في السنوات الأخيرة، حاول الجولاني تحسين صورته في بعض الدوائر الدولية، خاصة بعد أن حاول اتخاذ مسافة عن تنظيمات مثل القاعدة.
تأثيره في الحرب السورية:
يُعتبر الجولاني واحداً من الشخصيات الرئيسية في الصراع السوري، وله دور محوري في المناطق التي تسيطر عليها جماعته في الشمال الغربي من سوريا. كما أن هيئة تحرير الشام تحت قيادته أصبحت قوة مؤثرة، تهيمن على مناطق معينة وتشارك في تشكيل موازين القوى في الحرب الأهلية السورية.