وأكد المكتب السياسي على ضرورة أن يستغل لبنان هذا التطور ويدير المرحلة القادمة بما يخدم مصلحة اللبنانيين، مشدداً على أهمية تحييد لبنان عن التدخلات الخارجية لضمان استقراره وأمنه.
تابع المكتب السياسي التقارير الأمنية بشأن اختباء قيادات من النظام السوري السابق في لبنان، وعلى رأسهم علي المملوك، المطلوب من القضاء اللبناني بتهمة تفجير مسجدي التقوى والسلام وعدد من الاغتيالات، وطالب “الكتائب” السلطات اللبنانية والقوى الأمنية بالتحقق من هذه المعلومات واتخاذ الإجراءات اللازمة بحقهم.
كما واكب المكتب السياسي عملية إطلاق سراح المعتقلين من سجون النظام السوري، مطالباً بالتحقيق في الانتهاكات التي تعرضوا لها من قبل النظام السوري، كما طالب الدولة اللبنانية بالتحرك الفوري لمعالجة ملف المخفيين والمفقودين، وعلى رأسهم عضو المكتب السياسي بطرس خوند، ومحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات.
وأعرب المكتب السياسي عن دعمه الكامل للجيش اللبناني في لعب دوره الأساسي في حماية حدود لبنان وأمنه واستقراره، خاصة في مرحلة ما بعد سقوط النظام السوري، وأكد على أهمية تعزيز دور الجيش لضمان الاستقرار الداخلي ومواجهة أي تهديدات خارجية.
ومع اقتراب موعد الجلسة الرئاسية في التاسع من كانون الثاني، أعرب “الكتائب” عن قلقه من تمسك بعض الجهات بمرشحي التحدي، مما قد يؤدي إلى تعطيل الاستحقاق الرئاسي، وطالب جميع الأطراف بالاعتراف بالواقع الجديد والابتعاد عن التعنت لتحقيق الاستقرار في لبنان.
وأكد المكتب السياسي على أن “أي تحرك بين لبنان وسوريا في المستقبل يجب أن يتضمن اعترافاً من الجانب السوري بالأخطاء التي ارتكبها النظام السابق وتقديم تعويضات معنوية ومادية عن الأضرار التي لحقت بلبنان